أنقرة (زمان التركية) – شهدت ألبانيا محاولة اختطاف جديدة لمواطن تركي داخل أراضيها، من أجل ترحيله قسرا إلى أنقرة.
وتعرض رجل الأعمال التركي، سلامي شيمشك، للاختطاف داخل شاحنة بيضاء تابعة للشرطة رغم إخلاء المحكمة سبيله.
ووجه والد المحتجز دعوات إلى المسؤولين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ ابنه.
وتبين أن عناصرا بالشرطة الألبانية اختطفتة شيمشك لإعادته إلى الأراضي التركية بعدما نجحت في إعادة هارون شاليك وذلك رغم إخلاء المحكمة سبيله.
وكانت المحكمة الدستورية العليا في ألبانيا قد قضت مؤخرا بإخلاء سبيل شيمشك المعتقل منذ ثمانية أشهر بتهمة “دخول البلاد بجواز سفر زائف” هربا من الملاحقات الأمنية في تركيا بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
حافلة بيضاء مجددا
وعلى الرغم من قرار المحكمة الدستورية العليا قامت مجموعة من الأشخاص لم يتم التوصل إلى هوياتهم ولا يرتدون زيا رسميا باحتجاز شيمشك داخل حافلة بيضاء أمام وزارة الداخلية الألبانية.
وقالت معلومات إن شيمشك محتجز داخل الشاحنة لاقتياده إلى المطار وإعادته إلى تركيا.
وعبر حسابه بموقع تويتر نشر والد شيمشك فيديو طلب خلاله مساعدة منظمات حقوق الإنسان والسياسيين الأوروبيين قائلا: “ننتظر نجلي داخل السيارة ونحن عاجزون عن فعل شيء. لا نعرف ماذا سيحدث له”.
وتستغل السلطات الألبانية منح البلاد عطلة وإغلاق العديد من المحال أبوابها بسبب فيروس كورونا لإتمام إجراءات ترحيل شيمشك.
جدير بالذكر أن عناصر الشرطة الألبانية كانت قد أوقفت المدرس التركي هارون شاليك البالغ من العمر 41 عاما مطلع هذا العام، رغم إخلاء المحكمة لسبيله وقامت باقتياده إلى مطار ريناس، حيث تم ترحيله إلى تركيا بناء على طلب من أنقرة.
وكان شاليك قد تقدم قبل اختطافه بـ 5 أشهر بطلب للجوء إلى ألبانيا غير أن السلطات الألبانية لم تبت في هذا الطلب.
وكان الإعلامي الألباني الشهير، مصطفى نانو، قدم خلال بث مباشر على الهواء في فبراير/ شباط الماضي اعتذارا إلى المواطن التركي هارون شليك المرحل قسرًا إلى تركيا، فيما وجه انتقادًا لسلطات بلاده.
وبعد يومين من وصوله إلى إسطنبول قضت السلطات التركية بحبس شاليك الذي يقبع حاليا داخل سجن متريس.
يذكر أن المخابرات التركية تتواطأ مع بعض البؤر داخل الأجهزة الاستخباراتية في الدول التي يتواجد فيها معارضون لنظام الرئيس رجب أردوغان من أجل ترحيلهم إلى تركيا. وقد اعترفت حكومة حزب العدالة والتنمية بإعادة حوالي 100 شخص إلى تركيا من أماكن مختلفة من العالم، منذ انقلاب عام 2016.