هاتاي (زمان التركية) – زعم تقرير صحفي نشرته النسخة التركية لموقع “أحوال تركية” أن بعض المسؤولين المحليين في المدن الحدودية مع سوريا يتقاضون حصصًا معينة ممن يعملون في مجال نقل مهاجرين بشكل غير قانوني إلى الأراضي التركي.
المهربون العاملون في تنظيم التنقلات غير الشرعية على الحدود التركية السورية أكدوا أكثر من مرة أنه لا يمكن أن يطير طائر واحد عبر الحدود المشتركة دون علم مسبق للسلطات التركية، زاعمين أنهم يقدمون حصصًا للمسؤولين مما يحصلون عليه مقابل نقل المهاجرين بصورة غير قانونية.
أعضاء إحدى شبكات الهجرة غير الشرعية في تركيا، أوضحوا أن المدنيين السوريين كانوا يجتازون النقاط الأمنية على الشريط الحدودي، ثم يقومون بالانتقال إلى الأراضي التركية عبر قنوات الإخلاء أسفل الأسوار أو باستخدام سلالم للقفز من فوق الأسوار.
أحد أعضاء الشبكة قال: “نحن نبدأ عملنا بعد عبورهم الحدود. نستقبلهم في قرية باش أسلان التابعة لمدينة الريحانية، ثم نخرج بهم إلى الطريق الرئيسي الرابط بين جيلفا جوزو وأنطاكيا. بعد أن نعبر هذا الطريق أيضًا، يوجد تبة بسيطة، وهناك حي ياشيل أوفا حيث حدائق الخوخ. وهناك لكل مهرب في كل حديقة طريقه الخاص. بعد ذلك ينقلهم المهرب إلى المنزل الذي يستخدمه، ويخبئهم في المنزل لعدد من الأيام، ثم يوزعهم على الأماكن التي سيذهبون لها”.
وأكد أن المسؤولين في الدولة التركية على علم بهذه العمليات، قائلًا: “لولا العلم المسبق للسلطات التركية، لما تمكنا من نقل أي شيء عبر الحدود. عندما كنت أقوم بهذا العمل، كنت أذهب أولًا إلى مخفر الحدود وأوضح لهم الأمر. كنا ندفع لهم قدرًا من المال عن كل شخص سيعبر الحدود، حتى لا نواجه مشكلة. وعندما يحين الوقت المناسب، تفتح قنوات الإخلاء والتصريف تحت الأسوار ويتم العبور بحرية من سوريا إلى تركيا”.
وبحسب خبر ورد في النسخة التركية لموقع “أحوال تركية”، فإن مزارعًا على صلة قوية مع أحد النواب البرلمانيين من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم من مدينة هاتاي الحدودية مع سوريا يقتات على التهريب والهجرة غير الشرعية، كشيرًا إلى أن السلطات التركية تتغاضى عن هذا الشخص نظرًا للـ”الخدمات التي قدمها لدولته”، على حد تعبيره.
يذكر ان حكومة حزب العدالة والتنمية ترفض رسميا استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، وتريد ترحيل نحو ثلاثة ملايين لاجئ على أراضيها، ومؤخرا فتحت تركيا الحدود مع اليونان لعبور اللاجئين إلى أوروبا الأمر الذي فتح على تركيا انتقادات دولية حادة من الاتحاد الأوروبي.
–