أنقرة (زمان التركية) – اعتبر دولت بهتشلي، رئيس حزب الحركة القومية، حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن نتائج قمة موسكو الثانئية بين الرئيسين رجب أردوغان وفلاديمير بوتين “أمرا إيجابيا” يوظف الدبلوماسية في الحفاظ على الحقوق القومية، في مفارقة لدعوته السابقة بالرد عسكريًا وضرب دمشق.
بهتشلي، قال في تغريدة عبر تويتر، تعليقًا على الاتفاق الموقع يوم الخميس الماضي، بين أردوغان وبوتين في موسكو، والذي نص على وقف إطلاق النار في إدلب: “من المفرح، إعمال العقل، وتطبيق سياسة مسؤولة، خلال قمة القادة في موسكو”.
وأكد في سلسلة تغريدات على ضرورة تطبيق القوات السورية والروسية بنود قرار وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وأوضح أن نتائج قمة موسكو تتعلق بشكل مباشر بتحقيق الاستقرار الإقليمي، وهو في حد ذاته أمر إيجابي، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن تركيا وروسيا هما الضامنان المسؤولان عن تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، لافتًا إلى أن الاتفاق الجديد هو إضافة لاتفاق سوتشي الذي أجري في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي مفارقة عجيبة، هنأ بهتشلي الرئيس أردوغان وفريقه على ابتعادهم عن المشاعر، وتمسكهم بالصبر، وإعمالهم للعقل، واستخدامهم دبلوماسية تدافع عن الحقوق القومية وتنظر إلى القضايا من منظور إستراتيجي، على حد تعبيره.
وكان رئيس حزب الحركة القومية دعا الرئيس أردوغان إلى البدء في التخطيط للوصول إلى العاصمة السورية دمشق، وقال دولت بهجلي خلال اجتماع لتكتل نواب الحزب بالبرلمان في فبراير/ شباط الماضي: “بدء من الآن على تركيا التخطيط لدخول دمشق إن استدعى الأمر هذا وإن لم يكن هناك خيار آخر. لتحترق سوريا ولتنهدم إدلب واللعنة على الأسد”.
وتوصل أردوغان وبوتين خلال قمة موسكو الخميس الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب وممر آمن وتسيير دوريات مشتركة روسية تركية، وذلك بعد أن كان أردوغان يصر على تراجع الجيش السوري عن المناطق التي دخلها مؤقتا والخروج من مناطق خفض التصعيد، بعد محاصرة نقاط المراقبة هناك.
–