واشنطن (زمان التركية)- قال الأمين العام لحلف الناتو، جينس ستولتينبيرغ، إن الحلف متواجد في تركيا ويدعمها باعتبارها عضوا في الناتو، لكنه لن يكون له وجود في سوريا لتقديم الدعم الذي تطح له أنقرة.
وكانت الحكومة التركية طلبت الدعم من حلف الناتو دعما جويا، لمواجه المخاطر العسكرية الحالية في إدلب، في ظل الهجوم الواسع لجيش النظام السوري.
جينس ستولتينبيرغ أكد في تصريحاته أن حلف الناتو يقدم الدعم “بالفعل” لتركيا، مذكرا بنشر بطاريات صواريخ الدفاع الجوي باترويت التابعة لإسبانيا في جنوب تركيا في وقت سابق.
تصريحات ستولتينبيرغ جاءت ردًا على سؤال أحد الصحافيين خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع مجلس العلاقات الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي، حول شكل الدعم الذي قد يقدمه حلف الناتو لتركيا.
وقال في تصريحاته: “حلف الناتو يقدم الدعم “بالفعل” لتركيا. قمنا بنشر بطاريات منظومة الدفاع الجوي الصاروخية باتريوت الخاصة بإسبانيا. وتقوم طائرات أواكس للاستطلاع الجوي بالتحليق في الأجواء. وقمنا بتكثيف الزيارات للقواعد العسكرية. لذلك فإن الناتو هناك بالفعل. نمتلك تدابير تقدم أمنا خاصا لتركيا. والفترة الأخيرة شهدت زيادة في تواجد الناتو في تركيا فقط”.
أما فيما يتعلق باحتمالات إقامة منطقة آمنة في سوريا، فقد أكد أن الناتو لا يتواجد في سوريا، قائلًا: “نحن نرحب بكل سرور بكافة المساعي الرامية إلى الوصول إلى حل مشترك للعنف المخيف والوضع الصعب اللغاية الذي نشهده في سوريا، بما في ذلك التزايد الكبير في أعداد اللاجئين”.
لا يوجد دعم جوي
وفيما يخص تولي حلف الناتو دورا في فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، أوضح أنه من غير الصحيح وضع أي تخمين في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الأهم في هذه المرحلة هو تحقيق تقدم في المباحثات السياسية.
وكنت اليونان أحبطت دعم حلف الناتو لتركيا، بسبب عدم التزامها بمنع المهاجرين من العبور إلى أوروبا.
وينتظر أن يجري الرئيس التركي رجب أردوغان اليوم الخميس زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة الأزمة السورية الملتهبة، بعد أن رفض الرئيس الروسي حضور قمة رباعية حول إدلب في إسطنبول دعت إليها ألمانيا ودعمتها فرنسا.
–