القاهرة (زمان التركية)ــ دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، كافة الدول المانحة، والتي تُساهم في تمويل عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى المُسارعة بسد الفجوة الكبيرة في موازنة الوكالة هذا العام، والتي تُنذر بأزمة خطيرة قد تُلم بمجتمعات اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة الخمس.
جاءت كلمات أبو الغيط خلال لقائه اليوم الخميس مع “كريستيان ساوندرز”، المفوض العام بالإنابة للأونروا، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.
وجاء في بيان عن الأمانة العامة أن “المفوض العام بالإنابة استعرض مع أبو الغيط أوضاع الأونروا، وكيفية سد العجز الذي يواجهها في المرحلة الحالية، والذي يصل إلى 1.1 مليار دولار، والذي يؤثر سلباً على عمليات الأونروا في قطاعات التعليم والصحة وغيرها، بما ينعكس على أوضاع اللاجئين بصورة مباشرة”.
ونقل المصدر عن أبو الغيط قوله إن الأونروا تلعب دوراً مهماً في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، موجهاً الشكر للدول المانحة -العربية وغير العربية- على مساهمتها الكريمة، ومطالباً هذه الدول بعدم التخلي عن الأونروا في هذه المرحلة الحرجة.
وتسبب إيقاف الولايات المتحدة عام 2018 تمويلها الكلي لوكالة الأونروا في أزمة حادة.
وأضاف البيان “أن المفوض العام بالإنابة طرح على الأمين العام للجامعة بعض الأفكار التي تهدف لاستقطاب مانحين جُدد، من العالم العربي والإسلامي ومن خارجه، سواء من الدول أو المؤسسات أو حتى الأفراد. وقد عبّر أبو الغيط من جانبه عن دعمه الكامل لجهود الأونروا، مؤكداً سعيه المستمر مع الدول المانحة لضمان استمرارها في الإسهام في ميزانية الوكالة، وتطلعه لتوسيع دائرة المانحين، خاصة من بين الاقتصادات الصاعدة في آسيا وغيرها، من أجل الإبقاء على عمليات الأونروا وضمان ألا تُغلق المدارس التي يتعلم فيها الأطفال الفلسطينيون، أو تتأثر المستشفيات التي تُعالج اللاجئين.