أنقرة (زمان التركية) – زعمت وزارة الدفاع الروسية أن تركيا انتهكت القانون الدولي في إدلب برفعها عدد جنودها بالمنطقة.
واللافت في الأمر هو صدور هذه التصريحات قبل يوم من اللقاء الذي سيجمع بوتين وأردوغان في العاصمة الروسية موسكو.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (RIA) عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قوله إن تركيا فشلت في إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب وفقا لاتفاق سوتشي وتدعم الميليشيات، وإن أنقرة لم تلتزم بما جاء في الاتفاق.
هذا وزعم المتحدث باسم الدفاع الروسية دمج تحصينات العناصر الإرهابية في إدلب مع نقاط المراقبة التركية، مفيدا أن هذا الأمر تسبب في تعرض قاعدة حميميم الروسية للهجمات يوميا.
وقرر بوتين ان يحول القمة الرباعية التي أيدها أردوغان وكان من المنتظر عقدها في إسطنبول بمشاركة فرنسا وألمانيا في الخامس من مارس/ آذار إلى قمة ثنائية مع أردوغان، في موسكو.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت أمس الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض المشاركة في قمة رباعية لبحث قضية إدلب.
وقالت ميركل أمس الثلاثاء خلال كلمة أمام البرلمان الفيدرالي الألماني، إنها دعت الرئيس الروسي بوتين للمشاركة في قمة رباعية بشأن إدلب، مشيرة إلى أن بوتين قابل عرضها بالرفض.
الأزمة في إدلب ازدادت سخونة واشتعالًا خلال الأسبوع الماضي، مع شن القوات الجوية السورية التابعة لبشار الأسد قصفًا جويًا على مواقع للجيش التركي في شمال سوريا، أسفرت عن سقوط اكثر من ٣٠ شهيدا، بحسب الأرقام الرسمية، لتبدأ بعدها تركيا التكشير عن أنيابها وشن هجمات جوية فوق إدلب لاستهداف مواقع ومعدات عسكرية تابعة للنظام السوري.
وتتجه الأنظار نحو تركيا وروسيا بصفتهما اللاعبين الرئيسين في الأزمة السورية التي لا تعرف نهاية.
_