بروكسل (زمان التركية) – تسببت خطوة الرئيس التركي رجب أردوغان فتح حدود بلاده أمام المهاجرين إلى أوروبا في حالة ارتباك لدى حكومات الدول الأوروبية، فيما أطلقت الصحف سهام نقدها تجاه اتفاقية اللاجئين التي تخالفها تركيا بهذا التصرف.
التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها: “لقد قلت إننا سنفتح المعابر الحدودية أمام المهاجرين، وأنتم استخففتم بذلك”، تناقلتها وسائل الإعلام والصحف الأوروبية بانتقاد شديد.
جريدة تايمز الإنجليزية، أوضحت أن أردوغان استغل الخلاف داخل الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة اللاجئين، من أجل الضعط على الدول الأوروبية.
وقالت الصحيفة في خبرها الرئيسي: “استقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للاجئين وفتحها لحدود بلادها أمامهم في عام 2015، بشكل عاجل، غير الأجندة السياسية في أوروبا”.
وأضافت التايمز: “كسبت الحركات الشعبية حراكًا، وتغيرت التوازنات في الساحة السياسية. وأتاحت اتفاقية إعادة استقبال اللاجئين الموقعة مع تركيا المزيد من الوقت. ولكن الاتحاد الأوروبي لم يستغل هذا الوقت جيدًا”.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الاتحاد الأوروبي يعاني من عدم توافق داخلي فيما يتعلق بالهجرة الجماعية، كما كان قبل خمس سنوات دون تغيير، قائلة: “لذلك لا يوجد خيار آخر، مجبرون على تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا، عليهم التفاوض مرة أخرى مع أردوغان فيما بعد بشأن اللاجئين”.
صحيفة “Volkskrant” الهولندية أيضًا علقت على انتهاك تركيا لاتفاقية اللاجئين، قائلة: “من الطبيعي الغضب في وجه تحركات أردوغان. ولكن يجب أن ينظر الاتحاد الأوروبي إلى نفسه بنظرة انتقادية. عندما وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقية مع أردوغان أردوغان في عام 2016 سلم نفسه لشخص ابتزازي”.
الصحيفة أكدت أن التوقيع على اتفاقية اللاجئين مع أردوغان، جعلت الاتحاد الأوروبي متعلقًا ومرتبطًا بتركيا، قائلة: “الاتحاد الأوروبي مجبر على تبني سياسة هجرة مشتركة، وحل الأزمة الموجودة في اليونان”.
وأشارت الصحيفة إلى ضرورة استمرار تقديم الدعم المالي للاجئين السوريين الموجودين في تركيا، لأسباب سياسية وإنسانية.
أما صحيفك “Tages-Anzeiger” السويسرية فقد أكدت أن طلب أردوغان نقل المساعدات التي يحصل عليها من الاتحاد الأوروبي إلى الميزانية العامة للدولة بدلًا من جميعات ومنظمات المساعدات لا يمكن الموافقة عليه بأي شكل من الأشكال.
ومنذ إعلان تركيا هذا الأسبوع أنها لن تمنع أي محاولة عبور إلى أوروبا برا أو بحرا، تدفق آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية التركية فيما تصدت القوات الأمنية اليونانية بعنف لم حاولوا العبور.
نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها يوم الثلاثاء إن تركيا تحاول دفع 130 ألف لاجئ يقيمون سوريا إلى اليونان.
وأضافت الوزارة أن ثلثي اللاجئين، الذين تحاول تركيا دفعهم من مخيمات مؤقتة في سوريا إلى اليونان، أفغان وعراقيون وأفارقة وليسوا سوريين.
_