أنقرة (زمان التركية) – بدأت الملامح الأخيرة لحزب نائب رئيس الوزراء الأسبق المنشق عن حزب العدالة والتنمية، علي باباجان، في الظهور بعد انتهاء التجهيزات الأخيرة، استعدادًا لإعلان تأسيس الحزب.
وبحسب الدائرة المقربة منه، فإن باباجان وفريقه من قيادات حزبه الجديد، يستعدون للدخول في معسكر مغلق في 7-8 مارس/ أذار الجاري، استعدادًا لإعلان تأسيس الحزب.
ومن المقرر أن يشهد المعسكر مناقشة اللائحة الداخلية للحزب وبرنامجه، الذي تم التوصل إليه نتيجة أعمال استمرت لمدة نحو 5 أشهر، بمشاركة نحو 300 عضو.
وسيشهد المعسكر تحديد قائمة أسماء قيادات الحزب، والتي شهدت تقديم طلبات من 800 شخص من أجل المنافسة على 200 مقعد فقط.
المقربون من علي باباجان أوضحوا أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن الحزب الجديد في 11 أو 13 مارس/ أذار الجاري، بعد انتهاء أعمال الاستقرار على الاسم والشعار.
تركيا.. علي باباجان ينشر تغريدة مثيرة على تويتر
وهذا الاسبوع نشر علي باباجان، صورة جديدة على موقع التواصل تويتر التقطها مع عدد من الطلاب الجامعيين، وغرد بعد انقطاع عن تويتر حول الاجتماع الذي عقده مع عدد من الطلبة الجامعيين وأضاف للتغريدة وسم “أسمعكم”، قائلا: “اجتمعنا مع طلابنا من 30 جامعة مختلفة. وأترك لكم هنا صورة تذكارية من الفعالية التي تطرقنا خلالها إلى المشكلات الأساسية التي تعاني منها البلاد وسبل حلها”.
وكان باباجان أجرى حوارًا مع قناة “خبر ترك” التلفزيونية في نوفمبر / تشرين الثاني 2019 ليرد على أسئلة الكاتب والإعلامي المعروف فاتح آلتايلي حول الحزب الذي سيؤسسه ورؤيته المستقبلية لتركيا، وملامحه، ووعوده والاختلاف بينه وبين حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي انفصل عنه بسبب “ابتعاده عن معايير ضبط مصنعه”، على حد تعبير باباجان.
وقال باباجان في ذلك الحوار إنه يلتقي بالشباب كثيرًا للاستماع إلى آرائهم ومشاكلهم وتطلعاتهم من السياسة والسياسيين، وأضاف: “لقد اجتمعت مؤخرًا مع عشرة من الشباب الذين حققوا نجاحًا كبيرًا وتمكنوا من الدخول ضمن أول ألف طالب في تركيا نجحوا في الامتحان الجامعي. وبينما نتجاذب أطراف الحديث معهم سألتهم عن أكبر مشكلة يشكون منها فردوا علي بشكل مثير وباعث على الحزن والتفكير، حيث قالوا: نشعر بالاختناق.. لا نستطيع التعبير عن أنفسنا.. نخشى حتى أن ننشر مشاركات عبر الإعلام الاجتماعي أو نقوم بإعادة نشر المشاركات.. نخاف من التصفية عند المقابلة الشفوية وإن نجحنا في امتحان التوظيف العام.. بل نخاف من عدم الحصول على أي عمل حتى في القطاع الخاص بسبب التصنيفات الأيديولوجية.. نخاف أن ننضمّ إلى جيش ضحايا المحسوبية وغياب المساواة في الفرص رغم أهليتنا وكفاءتنا..”.
وكان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو أعلن نهاية العام الماضي عقب انشقاقه هو الآخر عن العدالة والتنمية تأسيس حزب المستقبل.