أنقرة (زمان التركية) – دعا صحفي تركيا إلى استهداف العاصمة السورية دمشق، في حال وقوع أي هجوم جديد على القوات التركية، بعد الهجوم الغادر الذي شهدته إدلب يوم الخميس الماضي وأسفر عن مقتل 33 من الجيش التركي.
وقال الكاتب الصحفي عبدالرحمن ديليباك معارضا دعوات الانسحاب من سوريا “لا توجد خطوة إلى الوراء في سوريا. إذا رجعت إلى الوراء، فأنت تنقل النزاع إلى حدودنا ثم إلى الداخل. لا يمكننا التوقف عند موقعنا الحالي. نحن بحاجة إلى المضي قدمًا والتنظيف في جميع أنحاء المنطقة التي نحن فيها هذا هو السبب في أن السيطرة في حلب تحتاج إلى تأمين وتأمين”.
أضاف ديليبك “في هجوم جديد ، يجب أن يكون الهدف هو دمشق. لأجل سلامة المدنيين، فضلا عن الحاجة إلى أمن تركيا”.
وقال إنه يتوجب على تركيا إبلاغ الدول التي تجمعها حدود مع سوريا وروسيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية ودول مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية بعزمها وإصرارها في هذا الصدد.
أضاف الكاتب التركي مؤيدا فتح حدود بلاده أمام المهاجرين: “تركيا دولة قادرة على تنفيذ قرارها بمفردها. يجب ألا تصبح تركيا عائقا أمام شعوب المنطقة التي ترغب في الهجرة إلى الغرب. الغرب لم يتعامل بصدق في هذا الأمر ولم يوفِ بالوعود المقطوعة”.
ديليباك انتقد عدم استجابة أي طرف لنداء الدعم الذي وجهته تركيا، وقال: “بات من الظاهر في المرحلة الحالية أنه لن يمكن التمسك بحبل أمريكا وروسيا وإنجلترا والاتحاد الأوروبي والناتو والدول الحليفة لها والمتواطئة معها في هذا الصدد، بل إن الحبل الوحيد الذي سنتمسك به في هذا الأمر هو حبل الله وحزب الله. نحن مضطرون للتعامل بعقلانية وإخلاص وشجاعة أكثر من المعتاد”.
وقالت تقارير إن واشنطن ربما تقدم دعما عسكريا محدودًا لتركيا لمواجهة أزمة إدلب الآخذة في التصاعد.
وطلبت تركيا من الولايات المتحدة نشر صواريخ باتريوت الأمريكية على حدودها الجنوبية مع سوريا، لتوفير الغطاء الجوي لها في إدلب، إلا أن واشنطن لم تبدي موقفا متحمسا حيال ذلك.
من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم غلق المجال الجوي فوق إدلب في شمال شرق سوريا بقرار من الحكومة السورية، مؤكدة أنها بذلك لا تضمن الأمان للطائرات الاعتراضية التابعة لتركيا.
وأحبطت اليونان دعم الناتو تركيا، وقالت إن على أنقرة الاتزام أولا باتفاقية اللاجئين الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة من أجل حصولها على تعزيزات عسكرية من حلف الناتو.
وعقب المكالمة الهاتفية بين أردوغان وترامب، قال محللون إن الدعم الأمريكي المتوقع لتركيا غرضه الحد من النفوذ الروسي في شمال سوريا، حيث انها القوة العسكرية الأكبر هناك.
وتعرقل روسيا حتى الآن أي هجوم كبير لتركيا في إدلب، وتلوم أنقرة على دعمها للمعارضة السورية المسلحة.