إدلب (زمان التركية) – وصف قائد عسكري تركي متقاعد قرار إرسال أنقرة قوات إلى إدلب، بأنه كان “انتحارًا”.
العميد المتقاعد توركار أرتورك قال في تعليقه على واقعة استشهاد 36 عسكريًا تركيًا في إدلب خلال قصف جوي لقوات النظام السوري: “طالما كانت السيطرة على المجال الجوي في إدلب في يد الطرف الآخر، ولا يمكننا تقديم دعم جوي قريب، فإن إرسال قوات إلى هناك يعتبر انتحارًا. وقد فعل النظام التركي هذا الأمر فعليًا. يجب عليه أن يرجع عن هذه الأخطاء بشكل عاجل”.
وقتل أكثر من 30 عسكريًا تركيًا في هجوم سوري على تجمع للقوات التركية في إدلب يوم 27 فبراير/ شباط الماضي.
وأكد أرتورك أنه على تركيا أن تحقق أمنها أولًا وتضمن أمان حدودها، وتستغل مواردها من أجل تحقيق الرفاهية لنحو 80 مليون مواطن؟
قائلًا: “النظام يلهث وراء أشياء خاطئة سواء في ليبيا أو في سوريا. إذا استمررنا بهذه العقلية، ستتألم قلوبنا كثيرًا للغاية. لقد فقد العديد من الناس أبنائهم. من سيدفع حساب ذلك”.
وأوضح أن حكومة العدالة والتنمية بدلًا من أن تتراجع عن تلك الأخطاء، يقول: “سنأخذ بثأر شهدائنا”، وقال: “نحن نستهلك مواردنا التي أوشكت على النفاد، في مستنقع الشرق الأوسط الذي دخلنا فيه. ونضحي بأرواح أبنائنا. ما هو الهدف السياسي الذي نسعى ورائه؟ هناك أشياء خاطئة يتم تنفيذها في إدلب، بل ويحاولون تصحيح الأخطاء بأخطاء أخرى. ويصرون على أخطائهم حتى الآن”.
وأضاف: “إإدلب كانت عملية أمريكية، وقد نجحوا فيها. ما هو النجاح؟ النجاح هو إبعاد تركيا عن روسيا مرة أخرى، وأخذها إلى صفهم. لقد وصلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى أهدافها في سوريا. ووصلت روسيا أيضًا إلى أهدافها”.
وتابع الكاتب: “حكومة أردوغان ترتكب أخطاء في سياستها الخاصة بسوريا منذ 2011، وتسعى من وراء جماعة الإخوان المسلمين من أجل تأسيس إدارة إخوانية راديكالية سنية ذاتية الحكم في مدينة إدلب، غير أن هذه السياسات تتعارض مع مصالح تركيا”.