منبج (زمان التركية)ــ قصفت القوات التركية محيط قاعدة عسكرية روسية في منبج بريف حلب الشمالي.
ونفذت القوات التركية مساء الأحد قصفا على مناطق تجمع القوات الكردية في ريف حلب الشمالي وريف دير الزور.
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن القوات التركية نفذت قصفا على مناطق في العريمة والخالدية والكاوكلي واليالني وجب الحمرا الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري وقوات النظام بريف منبج الغربي بمحافظة حلب.
وقال المرصد إن القصف على العريمة استهدف مبنى قيادة القوات الروسية ومقر لقوى الأمن الداخلي، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما نزح عشرات المدنيين من مناطقهم على خلفية القصف.
وأسفر القصف الصاروخي التركي على بلدة العريمة لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بالإضافة لمقتل 4 عناصر في قوات النظام والمسلحين الموالين وإصابة 5 منهم بجراح متفاوتة في مقاعدة الشيخ ناصر، وسط نزوح لعشرات المدنيين من منازلهم على خلفية التصعيد التركي، إذ لا يزال القصف متواصل بكثافة.
ويقول محللون إن قصف محيط القاعدة الروسية يأتي ردا على الغارة السورية على تجمع للقوات التركي في إدلب الخميس الماضي أسفرت عن استشهاد أكثر من 30 جنديا تركيا فيما يعتقد أنها روسيا شاركت بها.
وبالأمس أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، انطلاق عملية “درع الربيع” في شمال غرب سوريا،كما قررت أنقرة عدم عرقلة اللاجئين الراغبين في العبور إلى أوروبا.
وحذرت موسكو من استهداف الطائرات التركية في أجواء إدلب بعد تزايد استخدامها ضد الجيش السوري الحكومي، وإعلان الحكومة السورية الأحد فرض حظر طيران في شمال البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم غلق المجال الجوي فوق إدلب في شمال شرق سوريا، مؤكدة أنها بذلك لا تضمن الأمان للطائرات الاعتراضية التابعة لتركيا.
وقال رئيس مركز التصالح بين الأطراف في سوريا، التابع لروسيا، أوليج جورافليوف: “إن الحكومة السورية اضطرت إلى إعلان غلق المجال الجوي، نظرًا للتدهور المفاوجئ في الأوضاع في المجال الجوي لإدلب”.
وتعرقل روسيا حتى الآن أي هجوم كبير لتركيا في إدلب، وتلوم أنقرة على دعمها للمعارضة السورية المسلحة.
وتستعد ممثلة أمريكا الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، للتوجه إلى أنقرة مساء اليوم الاثنين.
وقالت تقارير إن واشنطن ربما تقدم دعما عسكريا محدودًا لتركيا لمواجهة أزمة إدلب الآخذة في التصاعد.
وطلبت تركيا من الولايات المتحدة نشر صواريخ باتريوت الأمريكية على حدودها الجنوبية مع سوريا، لتوفير الغطاء الجوي لها في إدلب، إلا أن واشنطن لم تبدي موقفا متحمسا حيال ذلك.
–