أثينا (زمان التركية) – هاجمت قوات الأمن اليونانية أعدادًا كبيرة من المهاجرين السوريين، حاولوا اجتياز الشريط الحدودي، قادمين من تركيا بطرق غير شرعية، مستخدمة قنابل الغاز المسيلة للدموع.
الحدود التركية اليونانية شهدت تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، بعد أن أعلنت تركيا فتح الحدود مع الدول الأوروبية، وإصداره تعليمات بعدم منع أي لاجئ عند محاولته الانتقال إلى أوروبا، بما يخالف اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي، ردًا على سقوط أكثر من 30 شهيد من الجيش التركي في إدلب في غارة جوية للجيش السوري.
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن في وقت سابق أن عدد المهاجرين اللذين انتقلوا إلى أوروبا عبر مدينة أدرنة الحدودية التركية، وصل إلى 76 ألفًا و358، بينما أعلنت السلطات اليونانية أنها تمكنت من منع أكثر من عشر آلاف مهاجر غير شرعي حاول التسلل.
هذا واتهم مسؤول من الاتحاد الأوروبي تركيا بتضخيم أعداد المهاجرين من تركيا إلى أوروبا من أجل تشجيع بقية اللاجئين إلى الهجرة أيضًا.
ودعا الاتحاد الأوروبي الدول الواقعة على طريق هجرة اللاجئين القادمين من تركيا، إلى تجنب استخدام القوة المفرطة في مواجهة موجات الهجرة غير الشرعية.
دعوة الاتحاد الأوربي جاءت على لسان الممثل السامي لشؤن اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، بابار بالوتش، مطالبا بتخفيض التوتر على الحدود.
في تصريحات لبالوتش أكد أن الدول المعنية لها الحق تمامًا في حماية حدودها، ولكنه دعاها في الوقت ذاته إلى تجنب استخدام القوة المفرضة في مواجهة اللاجئين، مشددًا على ضرورة أن يقوموا بوضع أنظمة لتلقي طلبات اللجوء بشكل منتظم.
تصريجات بالوتش جاءت بعد أن أثير جدل واسع على خلفية استخدام الشرطة اليونانية الغازات المسيلة للدموع، لوقف تدفق آلاف السوريين أول أمس السبت.
وزير الدفاع البلغاري، أكد أن حدود بلاده مع تركيا هادئة، مؤكدًا أنه لم يتمكن أي مهاجر غير شرعي من الدخل إلى البلاد.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية تدفق اللاجئين الأجانب في تركيا من مختلف الجنسيات وخصوصًا السوريين على الحدود مع اليونان وبلغاريا، فور إعلان السلطات التركية سحب قواتها الأمنية من على الحدود، فيما عززت اليونان وبلغاريا قواتهما على الحدود مع تركيا لمواجهة موجات اللاجئين ومنعهم من العبور إلى أراضيهما.
القرار التركي يأتي بعد تهديدات سابقة أعتبرت “ابتزازا” لأوروبا التي لم تدعم أنقرة في مخططاتها بشمال سوريا، وجاء بعد فقد 33 جنديا تركيًا حياتهم وإصابة 32 آخرين، في قصف جوي شنته قوات النظام السوري على تجمع لهم في محافظة إدلب.