(زمان التركية)ــ طالب الاتحاد الأوروبي الدول الواقعة على طريق هجرة اللاجئين القادمين من تركيا، إلى تجنب استخدام القوة المفرطة في مواجهة موجات الهجرة غير الشرعية.
وكانت تركيا أعلنت فتح حدودها البحرية والبرية والجوية أمام اللاجئين للعبور إلى الأراضي الأوروبية، بما يخالف اتفاقية اللاجئين الموقعة مع الاتحاد الأوروبي.
دعوة الاتحاد الأوربي جاءت على لسان الممثل السامي لشؤن اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، بابار بالوتش، مطالبا بتخفيض التوتر على الحدود.
في تصريحات لبالوتش أكد أن الدول المعنية لها الحق تمامًا في حماية حدودها، ولكنه دعاها في الوقت ذاته إلى تجنب استخدام القوة المفرضة في مواجهة اللاجئين، مشددًا على ضرورة أن يقوموا بوضع أنظمة لتلقي طلبات اللجوء بشكل منتظم.
تصريجات بالوتش جاءت بعد أن أثير جدل واسع على خلفية استخدام الشرطة اليونانية الغازات المسيلة للدموع، لوقف تدفق آلاف السوريين أول أمس السبت.
وكانت السلطات اليونانية قد أعلنت أمس، أنها تمكنت من منع تسلل نحو عشر آلاف مهاجر غير شرعي، خلال 24 ساعة الأخيرة، بينما أعلن مراسلو وكالات الأنباء أن بعض المهاجرين تمكنوا من الوصول إلى الأراضي اليونانية عبر نهر مريج.
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أوضح أن عدد المهاجرين الذين غادروا الأراضي التركية عبر مدينة أدرنة الحدودية 76 ألفًا و358 فقط، أما السلطات اليونانية فقد زعمت أن الوزير التركي يهول الأمور ويبالغ في الأرقام من أجل تشجيع المهاجرين على الانتقال إلى اليونان.
ومن جانبه قال وزير الخارجية اليوناني: “لقد تم منع عشرة آلاف مهاجر غير شرعي من الدخول إلى البلاد”، مشيرًا إلى أنه قد تم البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 73 مهاجرًا تمكنوا من دخول البلاد بشكل غير شرعي.
أما وزير الدفاع البلغاري، فقد أكد أن حدود بلاده مع تركيا هادئة، مؤكدًا أنه لم يتمكن أي مهاجر غير شرعي من الدخل إلى البلاد.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية تدفق اللاجئين الأجانب في تركيا من مختلف الجنسيات وخصوصًا السوريين على الحدود مع اليونان وبلغاريا، فور إعلان السلطات التركية سحب قواتها الأمنية من على الحدود، فيما عززت اليونان وبلغاريا قواتهما على الحدود مع تركيا لمواجهة موجات اللاجئين ومنعهم من العبور إلى أراضيهما.
القرار التركي يأتي بعد تهديدات سابقة أعتبرت “ابتزازا” لأوروبا التي لم تدعم أنقرة في مخططاتها بشمال سوريا، وجاء بعد فقد 33 جنديا تركيًا حياتهم وإصابة 32 آخرين، في قصف جوي شنته قوات النظام السوري على تجمع لهم في محافظة إدلب.