موسكو (زمان التركية) – بينما من المفترض وجود قمة رباعية تجمع الرئيس رجب أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تركيا هذا الشهر، أخبر الرئيس الروسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي أنه سيبحث أزمة إدلب مع الرئيس التركي في موسكو.
خلال المكالمة الهاتفية أمس، قال بوتين لماكرون: “سأناقش حل الأزمة السورية مع أردوغان خلال اللقاء الذي سنعقده معًا في موسكو خلال الأيام المقبلة” بحسب الكرملين.
وبحث بوتين في وقت سابق أمس الأزمة في إدلب مع نظيره الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي بينهما.
تتواصل الجهود والمساعي الدبلوماسية من أجل إيجاد حل لأزمة إدلب المتفاقمة، والتي شهدت سخونة كبيرة بين أنقرة وروسيا بعد سقوط عشرات الشهداء من الجيش التركي في إدلب جراء قصف جوي مشترك بين روسيا وسوريا.
وفي هذا السياق أجرى أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي طرح خلاله روحاني على أردوغان عقد قمة ثلاثية في طهران حول إدلب.
أردوغان قال أمس خلال لقاء مع النواب، عن مكالمته مع بوتين: “لقد قلت للسيد بوتين أمس: “إن كنتم ترغبون في إنشاء قوعد عسكرية، انشئوها، ولكن أفسحوا الطريق أمامنا. واتركونا وجهًا لوجه مع النظام السوري”. ما هي مصلحة روسيا في سوريا، صدقوني نحن لم نحل هذا اللغز”.
يشار إلى أنه كان من المنتظر عقد قمة رباعية في إسطنبول حول إدلب في 5 مارس/ آذار الجاري، إلا أن أردوغان قال في تصريحات سابقة له نهاية الأسبوع الماضي: “لا يوجد توافق كامل بين السيد بوتين وكل من ميركيل وماكرون. ولكن في أسوأ الظروف ستعقد القمة بيني أنا وبوتين في 5 مارس. وبهذا سيكون بإمكاني الحديث معه وجهًا لوجه، بعيدًا عن التليفون”.
ومن غير المعلوم حتى الآن أن سيعقد قادة الدول الثلاث قمتهم المقبلة حول إدلب، لكن من المرجح أن يلبي أردوغان دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للذهاب إلى موسكو.
وكان الكاتب الصحافي في جريدة “حريت” الموالية لأردوغان، سدات أرجين، وجه انتقادا للرئيس رجب أردوغان بسبب تجنبه تحميل روسيا المسئولية المباشرة عن مقتل الجنود الأتراك، قائلًا: “إن الجهات الرسمية التركية تتصرف وكأن روسيا ليس لها دور في الخسائر التي تحدث في إدلب منذ فترة طويلة، ويلقون بالمسئولية كاملة على نظام بشار الأسد. ولكن قد حان الوقت منذ زمن أن نعلن أن روسيا هي المسؤولة عما يحدث في روسيا”.
–