أنقرة (زمان التركية) – اشترطت اليونان التزام تركيا باتفاقية اللاجئين الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة من أجل حصولها على تعزيزات عسكرية احلف الناتو.
وأخذ اللاجئون بالتدفق على الحدود بعد إعلان تركيا أنها لن تعرقل دخولهم أوروبا عقب الهجوم الذي تعرض له تجمع للجنود الأتراك في إدلب مساء الخميس الماضي.
وفي أعقاب هذا اعترضت اليونان على الموافقة على طلب تركيا الحصول على التعزيزات العسكرية من حلف الناتو، حيث طالبت أثينا التزام تركيا باتفاقية اللاجئين المبرمة مع الاتحاد الأوروبي مقابل تعزيز المنظومة الدفاعية الجوية لتركيا.
وفي هذا الإطار ذكر مراسل قناة NTV في بروكسل أن أثينا طالبت بالتزام تركيا باتفاقية اللاجئين مقابل تقديم الدعم الجوي واشترطت إنهاء الدعم المحتمل في حال مخالفة تركيا لاتفاقية اللاجئين.
وتشن تركيا في الوقت الحالي معركة عسكرية لصد تقدم الجيش السوري في إدلب، بعد تهديد سابق من الرئيس أردوغان، إذا لم يستجب الجيش السوري وينسحب إلى ما خلف نقاط المراقبة التركية.
واليوم قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن الجيش التركي أطلق “عملية درع الربيع”، ضد قوات الجيش السوري في محافظة إدلب، عقب “الاعتداء الغادر” على القوات التركية يوم الخميس الماضي.
وقتل أكثر من 30 عسكريًا تركيًا في هجوم سوري على تجمع للقوات التركية في إدلب يوم 27 فبراير/ شباط الماضي.
اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي
اتفاقية اللاجئين التي تطال اليونان تركيا بالالتزام بها، نصت على إعادة اللاجئين السوريين الذين عبروا من تركيا إلى الجزر اليونانية مرة أخرى إلى تركيا، وأن تستقبل أوروبا لاجئا سوريا آخر من تركيا على كل لاجئ سوري سيتم إعادته من الجزر اليونانية إلى تركيا، ومنع أي هجرة غير شرعية إلى أوروبا عبر تركيا وإعفاء مواطني تركيا من تأشيرات أوروبا في حال تحقيقهم المعايير ومنح مساعدات مالية إلى تركيا لإنفاقها على اللاجئين بقيمة 3 مليارات يورو خلال المرحلة الأولى وتحسين اتفاقية الاتحاد الجمركي مع تركيا وإحياء المباحثات مع أنقرة.
وخلال اليومين الماضيين تدفق اللاجئين الأجانب في تركيا من مختلف الجنسيات وخصوصًا السوريين على الحدود مع اليونان وبلغاريا، فور إعلان السلطات التركية سحب قواتها الأمنية من على الحدود، فيما عززت اليونان وبلغاريا قواتهما على الحدود مع تركيا لمواجهة موجات اللاجئين ومنعهم من العبور إلى أراضيهما.
القرار التركي يأتي بعد تهديدات سابقة أعتبرت “ابتزازا” لأوروبا التي لم تدعم أنقرة في مخططاتها بشمال سوريا، وجاء بعد فقد 33 جنديا تركيًا حياتهم وإصابة 32 آخرين، في قصف جوي شنته قوات النظام السوري على تجمع لهم في محافظة إدلب.
وتصدى الجيش اليوناني بقوة للاجئين حاولوا العبور إلى أوروبا عبر أدرنة التركية، ومنعهم من الدخول.
وشهد نهر “مارتيسا” المار عبر دول البلقان أيضا محاولات للهجرة إلى أوروبا.
–