هطاي (زمان التركية)ــ استجوبت الشرطة التركية ثلاث صحفيين بفرع وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء في العاصمة أنقرة، بسبب نشرهم تقريرا بعنوان: “هاطاي: الولاية المسروقة”.
جاءت هذه الخطوة بعد هجوم مجهولين على منازل ثلاثة صحفيين عاملين في فرع وكالة سبوتنيك في أنقرة، وفتح تحقيق في الحادثة من قبل النيابة العامة.
وأعلنت منظمة “صحفيون بلا حدود” أن صحفيين توجهوا إلى مركز الأمن من أجل الشكوى عن الهجوم على منازلهم، إلا أن الشرطة قالت لهم: “ونحن كنا سنبحث عنكم، لنأخذ أقوالكم بشأن تقرير “هاطاي المسروقة”.
وأثار التقرير الروسي موجة من الجدل حول سيادة تركيا على ولاية هطاي الحدودية مع سوريا، في ظل حديث عن أطماع أنقرة لضم إدلب إلى أراضيها.
وكالة سبوتنيك الروسية وصفت في نسختها الإنجليزية، “هطاي” بأنها “الولاية المسروقة”، وطرحت سؤالًا: “لماذا منحت فرنسا تركيا هذه المدينة الواقعة على أطراف سوريا قبل 80 عامًا؟”.
وقالت الوكالة في تقريرها: “إن مدينة هطاي انتقلت إلى السيادة التركية، عن طريق استفتاء مثير للجدل ومشكوك فيه في عام 1939″، وأضافت: “لقد خسرت تركيا إجمالي 54 عسكريًا في إدلب خلال شهر فبراير / شباط الماضي. أما الأسد وحلفاؤه الروس، فيتهمون تركيا بأنها لا تنفذ تعهداتها التي تنص على الفصل بين الجماعات المتشددة والمقاتلين الآخرين”.
يأتي التقرير بالوقت الذي خرجت فيه مطالبات بضم مدينة إدلب إلى تركيا عقب قصف الجنود الأتراك فيها الأسبوع الماضي، لكن الرئيس اردوغان قال في خطاب له أمس إن تركيا ليس لديها أطماع توسعية في سوريا لا تفكر في استخراج النفط منها.
وأوضح تقرير الوكالة أن لواء الإسكندرون الواقع في أطراف الحدود السورية كان تابعًا للدولة السورية، ولكنه دخل ضمن السيادة التركية، ويمثل للأتراك أهمية كبيرة، مشيرة إلى أن المنطقة التي يطلق عليها ولاية هطاي التي تضم لواء الإسكندرون وأنطاكيا تعرضت لإبادة جماعية للأرمن.
وأشارت إلى أن مصطفى كمال أتاتورك وقع على اتفاقية لوزان في عام 1923 والتي تحدد حدود الدولة التركية، لافتة إلى أن منطقة هطاي انتقلت فجأة إلى السيادة التركية في عام 1939 لتصل إلى الوضع الحالي.
–