القاهرة (زمان التركية)ـ دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى وقف فوري لإطلاق النار في شمال غرب سوريا، وإقرار “هدنة إنسانية” محذرا من استمرار “التصعيد العسكري”.
وحذر أبو الغيط من خطورة تصاعد المواجهات العسكرية المترتبة على التدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية والتي ساهمت في تفاقم الوضع الميداني وتقويض فرص الحل السلمي للازمة السورية، وتداعيات هذا الوضع المضطرب على أمن واستقرار سوريا ومن ثم المنطقة.
وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية إن “التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا، شكل نموذجًا صارخا لانتهاك القانون الدولي الإنساني، وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة بتشريد ما يزيد عن مليون نازح سوري ومواصلة استهداف المنشآت المدنية من مدارس ومستشفيات، مشددًا على أهمية التزام كافة الأطراف بقرارات واتفاقات وقف إطلاق النار. وأكد أبو الغيط في هذا السياق على مسؤولية مجلس الأمن في إقرار هدنة إنسانية فورية وتوفير المساعدة العاجلة لأكثر من ثلاثة ملايين سوري”.
ونقل البيان الأمين العام دعوته لإطلاق مفاوضات جدية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف تفعيل المسار السياسي، والدفع في اتجاه تنفيذ العملية السياسة وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، مشددا على أن “اللجوء للحل العسكري لن يجلب سوى مزيد من الدمار والتشريد وإراقة الدماء”.
يذكر أن جيش النظام السوري يشن منذ حوالي ثلاثة أشهر هجوما بريا واسعا في ريفي إدلب وحلب، ويخوض قتالا ضد فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا لبسط سيطرته على المنطقة، وفي إطار هجومه الواسع حاصر العديد من نقاط المراقبة التركية في إدلب واستهدف الجنود الأتراك بشكل مباشر.
ويوم الخميس فقد 33 جنديا تركيًا حياتهم وأصيب 32 آخرين، في قصف جوي شنته قوات النظام السوري على تجمع لهم في محافظة إدلب.