إسطنبول (زمان التركية) – رغم اجتياز الشابة أمينة آلتين المعتقلة في سجون تركيا، اختبار الالتحاق بكلية الحقوق إلا أن السلطات التركية منعتها من استكمال تعليمها العالي، بزعم أنها “إرهابية” وتمثل خطرًا على أمن المجتمع، لمجرد صلتها المزعومة بحركة الخدمة.
أمينة آلتين المعتقلة منذ 14 فبراير/ شباط 2018، ضمن تحقيقات الانتماء لحركة الخدمة، تمكنت من اجتياز اختبار الانضمام للجامعة في عام 2019، إلا أنها فوجئت برفض السلطات استكمال تعليمها.
تقدمت أمينة آلتين بطلب لاستكمال تعليمها داخل المعتقل، إلا أن السلطات ردعت على الطلب في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي بالرفض بدعوى أنها تمثل خطرًا على أمن المجتمع، في خطوة مخالفة لمواد الدستور التي تنص على إمكانية استكمالها للتعليم.
والدتها فاطمة مرسين، انتقدت ما تتعرض له بنتها من انتهاك لحقوقها القانونية والدستورية، قائلة: “سجلنا ابنتي في كلية الحقوق بجامعة إسطنبول التي تسمح للمعتقلين باستكمال دراستهم. ولكنهم الآن لا يسمحون لها بدخول الاختبارات.
أضافت “يقولون: ابنتك تحاكم بتهمة الإرهاب وقد تلحق الضرر بالطلاب، لا يمكننا تحمل المسؤولية، ولا يمكننا السماح لها بالتعلم هنا. في البداية قالوا لنا: إذا وافقت السلطات يمكنها أن تدرس هنا، ولكن عليكم أن تتحملوا أنتم المصروفات الدراسية. أما الآن فيقولون إن الدولة لم تسمح لها. طالما لن يتم السماح لها، لماذا سمح لها بدخول الاختبارات”.
وأوضحت الأم أن ابنتها تخرجت من المدرسة الثانوية بتفوق وكانت بين الأوائل على المدرسة، إلا أنها لا يمكنها الآن استكمال تعليمها بحجة تهمة لا أصل لها.
يذكر ان أنقرة تتهم حركة الخدمة بتدبير إنقلاب ٢٠١٦ بينما تنفي الحركة، ولاحقت السلطات بهذه التهمة الآلاف حيث اعتقل بسببها ٣٥ الف شخص وفصل من العمل ١٣٥ آخرين باعتباره مشاركين في الانقلاب بسبب انتمائهم للحركة.