أنقرة (زمان التركية) – كشف مواطن تركي أن البنوك تلاحقه وتطالبه بسداد ديون نجله الذي انتحر بعد تعثر وضعه الاقتصادي وعجزه عن سداد الديون.
جوكهان شارامات رجل تركي متزوج ويعول خمسة أطفال، وحصل في عام 2017 على قرض من البنوك مع والده مسلم شارامات بقيمة 300-400 ألف ليرة تركية، إلا أنه أفلس بسبب تعثر أعماله بعد عام من الاقتراض، حسب رواية الأب، فقرر أن ينهي حياته منتحرا.
الأب أوضح أن ابنه كان يعاني من تدهور في حالته النفسية بسبب تراكم الديون والبطالة، وأضاف: “مع إفلاسنا، بعنا البيت والسيارة، وكل شيء، ولكننا لم ننجُ من الديون. بعدها تدهورت الحالة النفسية لابني. ظل عاطلًا عن العمل لفترة، كنا نتوقع أنه سيلحق الضرر بنفسه. وكان يتلقى علاجًا. وتلقى علاجا لفترة طويلة في مستشفى مدينة أضنة”.
أضاف “كنت أبحث عن عمل لابني، ولكنني لم أفلح في ذلك. مهما فعلنا لم نفلح في شيء. كان ابني يعيش في منزل بالإيجار بقيمة 500 ليرة تركية. فضلًا عن فواتير الكهرباء والمياه والغاز ومصروفات 5 أطفال. لذلك قرر ابني الانتحار. تألمت قلوبنا”.
هاجرا شارامات، زوجة الرجل المنتحر أوضحت أن مسؤولي التنفيذ في دوائر الديون المتعثرة، جاءوا إليهم أكثر من مرة، مؤكدة أنه لم يترك لهم أي شيء قبل انتحاره.
واقعة انتحار جوكهان شارامات ليست الأولى في تركيا، وإنما شهدت الأسابيع القليلة الماضية انتحار ما لا يقل عن تسعة أشخاص في مدن شرناق وقونيا وأنطاليا وكوجالي وإسطنبول وإزمير وأنقرة، بسبب أزمة مالية مروا بها.
–