أنقرة (زمان التركية) – يتغير بشكل متسارع سيطرة الأطراف المتحاربة على البلدات في ريف إدلب الجنوبي، واليوم أعلنت فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا استعادة السيطرة على بلدة “سراقب” بعد يومين من استعادة على “النيرب” التي سيطر عليها الجيش الحكومي السوري قبل ثلاث أسابيع.
وفي الوقت الذي يتباحث فيه الوفدان الروسي والتركي في أنقرة للتوصل إلى حل للأزمة في إدلب كانت هناك عملية عسكرية ضخمة في ريف إدلب بدعم من القوات التركية، حيث شنت الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة في إدلب هجوما للمرة الرابعة على بلدة سراقب.
المعارضون أعلنوا سيطرتهم على سراقب، بينما نفى الجيش السوري وناطق باسم القوات الروسية خروج سراقب عن سيطرة الجيش، مقرين بوقوع اشتباكات.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسلحي المعارضة إعلانهم استرداد بلدة سراقب التابعة لإدلب، وفي وقت لاحق نقلت عن مصدر عسكري روسي نفيه ما أعلنه مقاتلو المعارضة السورية.
وتنتهي بعد يوم مهلة منحها الرئيس التركي رجب أردوغان للجيش السوري للانسحاب من منطقة خفض التصعيد في إدلب أو مواجهة الرد العسكري، وجدد أردوغان الحديث عن ذلك أمس الأربعاء.
وتتصاعد التوترات في إدلب بين الجيش السوري المدعوم من روسيا والجيش التركي والجماعات الجهادية المدعومة منه.
وشنت الجماعات الجهادية المدعومة من تركيا هجوما للمرة الرابعة لاسترداد بلدة سراقب الواقعة في جنوب شرق إدلب، حيث كانت قوات الأسد قد أحبطت الهجمات التي شنتها الجماعات الجهادية على البلدة في العاشر والحادي عشر والعشرين من فبراير/ شباط الجاري.
وشهد الرابع والعشرين من فبراير/ شباط الجاري بدء موجة الهجمات الأخيرة التي تنفذها سائر الجماعات الجهادية معا وفي مقدمتها هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر.
وفي اليوم نفسه استردت الجماعات الجهادية بلدة نيرب الواقعة في غرب بلدة سراقب، حيث تقدم وحدات الجيش التركي بالمنطقي الدعم المدفعي للهجمات التي تشنها الجماعات الجهادية.
من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، ومركزه لندن، أن قوات النظام تشن هجوما معاكسا لاستعاد سراق بعدما سيطرت الفصائل المعارضة التي تحظى بالدعم الناري والعسكري من تركيا السيطرة عليها.
وعقب هذا التقدم قصفت المقاتلات السورية والروسية المنطقة.
وتبين أن الجماعات الجهادية تعمل على الوصول إلى نقاط الجيش التركي في محيط بلدة سراقب التي تحاصرها وحدات الجيش السوري.
هذا وزعمت بعض المصادر أن المواقع التابعة للجيش السوري تعرضت لقصف مدفعي من نقاط الجيش التركي المحاصرة.
المرصد المرصد السوري قال أيضا أن الجيش السوري سيطر على جنوب ريف إدلب وجبل شحشبو وسهل الغاب بريف حماة، وحاصر نقطة المراقبة التركية في شير مغار.
–