إدلب (زمان التركية)ــ استعادة فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا اليوم الخميس، السيطرة على بلدة “سراقب” في ريف إدلب الجنوبي وعدة بلدات أخرى، مما أسهم في فك الحصار عن ثلاث نقاط مراقبة تركية حتى الآن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة السورية مدعومة بقوات تركية دخلت بلدة سراقب بريف كما فرضت سيطرتها على قريتي تربنة غرب سراقب وشابور جنوب غرب المدينة، لينفك بذلك الحصار عن ثلاث نقاط تركية شمال وغرب وجنوب سراقب، مشيرا إلى سعي تلك القوات لفك الحصار عن النقطة الرابعة الواقعة شرق مدينة سراقب.
وقال المرصد إن البلدات التي استعادة الفصائل السيطرة عليها بدعم تركي مكثف وصل إلى 9، وهي: النيرب ومعارة عليا وسان وآفس والصالحية ومجيزر وسراقب وترنبة وشابور.
المرصد السوري قال إن الجيش السوري خسر كذلك السيطرة على الموزرة بجبل الزاوية وكنصفرة، لكنه تقدم ضمن سهل الغاب شمال غرب حماة، وفرض السيطرةعلى قريتي طنجرة والقاهرة، وبذلك تقترب قوات النظام من فرض سيطرتها على كامل منطقة سهل الغاب.
رامي عبد الرحمن مدير مدير المرصد أكد ان سراقب بالكامل باتت تحت سيطرة الفصائل االمدعومة من تركيا، وأن طريق حلب – دمشق الدولي M5 أصبح بذلك مقطوع ولا تستطيع قوات النظام والقوات الروسية ولا المدنيين المتنقلين ضمن مناطق النظام سلك هذا الطريق.
كما أوضح أن المقاتلات الروسية تنفذ غارات جوية بالمنطقة لوقف تقدم القوات المدعومة من تركيا جنوب وشمال سراقب.
ويتغير بشكل متسارع سيطرة الأطراف المتحاربة على البلدات في ريف إدلب الجنوبي، منذ يومين بعد استعادة فصائل المعارضة “النيرب” التي سيطر عليها الجيش الحكومي السوري قبل ثلاث أسابيع.
ونفذت اليوم العملية العسكرية في ريف إدلب لاستعادة سراقب بدعم من القوات التركية، في الوقت الذي يتباحث فيه الوفدان الروسي والتركي منذ الأمس في أنقرة للتوصل إلى حل للأزمة في إدلب كانت هناك.
ويبدو أن العملية تأتي تمهيدا للتهديد الذي أطلقه الرئيس التركي رجب أردوغان للجيش السوري وتنتهي مهلته اليوم للانسحاب من منطقة خفض التصعيد في إدلب أو مواجهة الرد العسكري، وجدد أردوغان الحديث عن ذلك أمس الأربعاء.
وتبين أن الجماعات الجهادية تعمل على الوصول إلى نقاط الجيش التركي في محيط بلدة سراقب التي تحاصرها وحدات الجيش السوري.