أنقرة (زمان التركية) – أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان اليوم الخميس فقدان جيش بلاده ثلاثة آخرين في إدلب شمال سوريا التي يواجه فيها مع مقاتلين مع المعارضة هجوما بريا واسعا من قوات الجيش الحكومي السوري، وقال إن مسار الأحداث تغير لصالح أنقرة في إدلب وطرابلس.
أردوغان قال خلال كلمة أثناء افتتاح أكاديمية السياسة لحزب العدالة والتنمية التركي في أنقرة ”لدينا ثلاثة شهداء.. يرحمهم الله. لكن من ناحية أخرى خسائر النظام كبيرة جدا“.
ويرتفع بذلك عدد الخسائر البشرية بصفوف الجيش التركي في إدلب إلى 21 جنديا هذا الشهر.
وزعم الرئيس التركي أن مسار الأحداث في إدلب بدأ يتغير لصالح بلاده، وأضاف:” لولا دعم روسيا وإيران، لما استطاع النظام السوري الصمود حتى الأن في البلاد”.
تصريحات أردوغان تأتي بعدما سيطرت قوات المعارضة التركية على بلدة سراقب الاستراتيجية في معركة عسكرية دعمتها القوات التركية، في الوقت الذي يتباحث فيه الوفدان الروسي والتركي منذ الأمس في أنقرة للتوصل إلى حل للأزمة في إدلب كانت هناك.
ويبدو أن العملية تأتي تمهيدا للتهديد الذي أطلقه الرئيس التركي رجب أردوغان للجيش السوري وتنتهي مهلته اليوم للانسحاب من منطقة خفض التصعيد في إدلب أو مواجهة الرد العسكري، وجدد أردوغان الحديث عن ذلك أمس الأربعاء.
وتبين أن الجماعات الجهادية تعمل على الوصول إلى نقاط الجيش التركي في محيط بلدة سراقب التي تحاصرها وحدات الجيش السوري.
تطرق أردوغان إلى الوضع في ليبيا، وقال: “قلبنا مسار الأحداث في ليبيا، حيث كان في السابق لصالح حفتر، وكذلك فعلنا في إدلب “.
وأمس قال أردوغان في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم ”نعتزم تحرير مواقع المراقبة التابعة لنا من حصار (القوات الحكومية السورية) بحلول نهاية هذا الشهر بطريقة أو بأخرى“.
وحول القمة الرباعية المرتقبة في تركيا بشان إدلب، أوصد الكرملين الأبواب في وجه أردوغان، عندما أعلن اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يقدم أي تعهد بالمشاركة في القمة الرباعية التي تحدث الرئيس أردوغان عن أنها ستنعقد في إسطنبول بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا في الخامس من الشهر المقبل، مؤكدًا أن لدى بوتين جدول أعمال آخر في ذلك التاريخ.
وقال أردوغان يوم الأربعاء إن من المرجح أن يلتقي بوتين في اسطنبول الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن إدلب.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف ”بوتين لديه خطط عمل أخرى ليوم الخامس من مارس“.
–