دمشق (زمان التركية)ــ قال الجيش السوري اليوم الأربعاء إنه استعاد السيطرة على بلدات جديدة بعمق ريف إدلب الجنوبي تمثل أهمية استراتيجية، حيث تعتبر “العمق المحصن للإرهاب المسلح”.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان “تواصل تحقيق إنجازات ميدانية نوعية وتكبيد التنظيمات الارهابية خسائر فادحة في المعدات والأرواح” في ريف إدلب الجنوبي.
وأضاف البيان “تمكن جنودنا الشجعان في غضون الأيام القليلة الماضية من استعادة السيطرة على العديد من البلدات والقرى والتلال الحاكمة.. وذلك بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وقطع طرق إمدادهم ومحاور تحركهم وتدمير مقرات قياداتهم”.
أضاف البيان أن المناطق جديدة تمثل أهمية كبيرة كونها “العمق المحصن للإرهاب المسلح في ريف إدلب الجنوبي وهي حلقة وصل بين جبل شحشبو وسهل الغاب من جهة وتصل ريفي حماة وإدلب وجبل الزاوية وجبل الأربعين مع سهل الغاب من جهة ثانية”.
الجيش أكد على “إصراره على تحرير جميع أراضي الجمهورية العربية السورية من دنس الإرهاب وداعميه والقضاء عليه أينما وجد على امتداد ثرى الوطن”.
وتصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو بشأن إدلب منذ مطلع فبراير/ شباط الجاري، مع مواجهات بين الجيش التركي والجيش السوري.
وتنتهي بعد يومان مهلة منحها الرئيس التركي رجب أردوغان للجيش السوري للانسحاب من منطقة خفض التصعيد في إدلب أو مواجهة الرد العسكري.
ولم يتضح بعد مصير القمة الرباعية في 5 مارس/ آذار المقبل، بين موسكو وأنقرة وبرلين وباريس، بشأن إدلب، مع عدم إعطاء روسيا موقفا واضحا منها.
يشار إلى أن الجيش السوري يشن هجومًا واسعًا على إدلب ومحيطها منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تسبب بنزوح نحو 900 ألف شخص، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.