أنقرة (زمان التركية) – زعم صحفي تركي أن هناك صراعا بين بلال نجل الرئيس رجب أردوغان وزوج شقيقته برات ألبيراق الذي يتولى وزارة المالية والخزانة.
الكاتب الصحافي المعارض مراد أغير أل، الذي يسلط الضوء على أنشطة الأوقاف التعليمية التي تشرف عليها أسرة أردوغان والمقربين منه، في جريدة “يني تشاغ” التركية، قال إن ألبيراق هو مؤسس خلية “البجع” الإلكترونية التي تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي وبالمواقع الإلكترونية، التي أطاحت برئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو من منصبه عقب أشهر من تعيينه، وأن هدفها هو الوصول بألبيراق إلى كرسي الحكم بعد أردوغان.
وأشار إلى أن الجماعة تمتلك قوة ضغط كبيرة على الأجهزة القضائية في الدولة، قائلًا: “إن حزب العدالة والتنمية لجأ إلى مثل هذه الحيل بعد أن أدرك ضعفه في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال أحداث متنزه جيزي، لتبدأ بعدها اللجان الإلكترونية الداعمة للحزب في العمل من خلال حسابات وهمية”.
وأكد أن رجل الاعمال سرهات ألبيراق، الأخ الأكبر لبرات ألبيراق هو الممول لجماعة البجع، والتي تضم أيضًا الكاتبة الصحافية هلال كابلان، وزوجها صهيب أويوت، وبرات ألبيراق نفسه وشقيقه سرهات، وأرصوي دادا.
ولفت إلى أن وزير العدل عبد الحميد جول يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لجماعة البجع وتأثيرهم على القضاء، قائلًا: “إن جول يقف أمام تشكيلات جماعة البجع في سلك القضاء. جماعة البجع تريد العديد من القرارات من القضاء، ولكن جول يعارض تلك القرارات”.
وأوضح أن تلك الجماعة التابعة لبرات ألبيراق شكلت كيانًا موازيًا داخل وزارة الخارجية التركية، وكذلك هناك كيان مواز داخل وزارة التعليم، ووزيرها هو بلال أردوغان، مشيرًا إلى أن الأوقاف التعليمية التابعة لبلال أردوغان تتصرف وكأنها وزارة التعليم.
وأشار إلى أن وزير الداخلية سليمان صويلو أيضًا يقف مع وزير العدل عبد الحميد جول في موقفه الرافض لجماعة البجع، قائلًا: “بجانب ذلك، هناك صراع بين بلال أردوغان وبرات ألبيراق. كلاهما لا يحب الآخر، ويتشاجران دائمًا. نحن الآن أمام دولة سيطرت على مفاصلها الجماعات والطرق الدينية والكيانات ومجموعة البجع”.
وأوضح أن هناك محاولات لإيهام وإسكات الشارع التركي عما يجري من خلال توجيه الاتهامات دائمًا لحركة الخدمة بأنها من يقف وراء كل ما يحدث، لتشتيت الأنظار عن ما تفعله الأوقاف التابعة لبلال أردوغان وعائلة أردوغان.
–