أنقرة (زمان التركية) – تمكنت قوات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا من استعادة السيطرة على قرية النيرب جنوب إدلب ذات الأهمية الاستراتيجية، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري بدعم من القوات التركية.
وكالة الأناضول أوضحت أن الاشتباكات استمرت حتى ساعات مساء أمس الاثنين، مشيرة إلى أنها أسفرت عن سقوط عدد كبير من قوات الجيش العربي السوري.
المحلل الأمني التركي متين غورجان أكد سيطرة قوات الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا على قرية النيرب، قائلًا: “قوات الأسد المدعومة بغطاء جوي روسي رحلت وجهة الاشتباكات إلى جنوب وجنوب غرب إدلب من أجل السيطرة على الطريق M4 منذ 3-4 أيام. ولكن اليوم قوات الجيش الوطني السوري تمكنت من استعادة النيرب بدعم من الجيش التركي. قوات الأسد لا تستطيع جمع قواها للمحاربة في أكثر من جبهة في الوقت نفسه”.
وأوضح أن القرية تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لأنها مدخل مدينة إدلب، خاصة وأن توقيت السيطرة عليها جاء قبل أيام من قمة 5 مارس/ أذار الرباعية المرتقبة، متسائلًا عما إذا كان بإمكان قوات الجيش السوري الحر استمرار سيطرته عليها حتى موعد القمة أم لا.
وامس قالت وكالة النباء السورية إن الجيش واصل التقدم في ريف إدلب الجنوبي وسيطر على قرية تل النار و8 قرى بعد معارك مع “المجموعات الإرهابية” انتهت بالقضاء على آخر تجمعاتهم فيها.
ووجه المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، اتهاما إلى تركيا بإمداد مسلحي المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة بما يخالف اتفاقية سوتشي التي تم التوصل لها قبل عام.
وقال ديميتري بيسكوف: “بعض المعدات العسكرية الخطيرة يتم انتقالها إلى أيادي الإرهابيين الموجودين في إدلب. وكل هذا لا يساعد في عودة الأمور إلى طبيعتها في المنطقة”.
وتتصاعد الأحداث بينما من المقرر أن يلتقي رجب أردوغان مع فلاديمير بتوين وأنجيلا ميركل وإيمانويل ماكرون في 5 مارس/ آذار المقبل، في قمة رباعية، لاحتواء الأزمة في إدلب.