أنقرة (زمان التركية) – كشف الرئيس التركي، رجب أردوغان، أن وفدا روسيًا سيزور تركيا غدا الأربعاء لبحث أزمة إدلب.
قال أردوغان: “روسيا تدعم قوات النظام السوري على أعلى مستوى، وعلى الرغم من إنكارهم هذا فإننا نملك ما يثبت هذا. لسنا مجبورين على المشاركة في هذه المعركة بل محكوم علينا هذا”.
وتأتي جولة المفاوضات الجديدة مع الروس بعد سيطرة الفصائل المعارضة أمس على بلدة النيرب الاستراتيجية جنوب إدلب بدعم من القوات التركية.
وعلق أردوغان على تناول قناة فوكس التركية الجدل المثار عن تصريحاته بشأن “استشهاد عدد من الجنود الأتراك” في ليبيا، قائلا وهو يهاجم القناة كالعادة: “على فوكس أن تصبح صحيفة أولا. على فوكس أن تصبح مؤسسة إعلامية فعلية أولا. توقفوا عن اختلاق الأخبار الكاذبة، وعلى المعارضة أن تحاسب نفسها أولا. يطالبوننا باللقاء مع الأسد. أي نوع من المعارضة هذه! الملايين هجروا بلدهم والسيد كليجدار أوغلو يوجه الإرشادات لنا عوضا عن محاسبة المتسببين في هذا. احتفظ بهذه الذهنية لنفسك. لدينا شهيدان في ليبيا. أعلنت هذا الرقم فماذا سيفعل السيد كليجدار أوغلو حيال الأمر”.
وجاء اعتراف الرئيس التركي رجب أردوغان، بسقوط جنود أتراك في ليبيا، ليؤكد معلومات وفاة عقيد سابق بالجيش التركي ضمن القوات التركية في ليبيا ودفنه سرا، خلال هجوم وقع الأسبوع الماضي على ميناء طرابلس.
وهذا الأسبوع صرح الرئيس رجب أردوغان لأول مرة بأن الجنود الأتراك يقاتلون في ليبيا برفقة عناصر “الجيش الوطني السوري”، ضد القوات التي يقودها المشير خليفة، وأنه سقط بينهم قتلى، قائلا: “استشهد عدد من جنودنا ودعوني أوضح أننا قضينا على نحو مائة من قوات حفتر مقابل عدد من شهدائنا”.
وكان قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر قال إنه تم ضرب إحدى السفن التركية الموجودة في مرسى مدينة “طرابلس” الليبية الأسبوع الماضي، فيما أعلنت قيادة عملية الكرامة التي تنفذها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر أن الاستهداف كان لمستودع أسلحة بميناء طرابلس البحري.
ورهن حفتر وقف إطلاق النار في ليبيا بالانسحاب التركي وعدم التواجد العسكري فيها، فيما رد أردوغان على ذلك بالقول: “حفتر ليس من مخاطبينا أصلًا، حفتر ليس إلا جند مرتزق؛ وليس له أي شرعية”.
يشار إلى أن تركيا تدعم حكومة الوفاق الوطني المرتكزة في طرابلس ضد قوات حفتر، وقد نشرت مستشاريها ومدربيها العسكريين في ليبيا في هذا الإطار.
–