أنقرة (زمان التركية) – قررت الدائرة الثانية لمحكمة أنقرة الجنائية التحقيق في ادعاءات تعذيب قدمها مواطن تركي تم اعتقاله عقب المحاولة الانقلابية في 2016.
وأمرت المحكمة نيابة أنقرة بالتحقيق في ادعاء جوكان تركمان، حول تعرضه للتعذيب معصوب العينين لمدة 271 يوما.
وامتثل تركمان، المعتقل بسبب الانتماء لحركة الخدمة، أمام الدائرة الثانية لمحكمة أنقرة الجنائية وخلال الجلسة أفاد تركمان أن ثلاثة أشخاص مجهولين قاموا باختطافه من مخزن منظفات بالقرب من منزله في شارع كاباز فوزي شاكماك بمدينة أنطاليا في السابع من فبراير/ شباط من عام 2019 ومن ثم تعرض للتعذيب.
وروى تركمان تفاصيل التعذيب الذي تعرض له على النحو التالي:
“عرفوا أنفسهم كعناصر شرطة، وكانوا يرتدون صدرية الشرطة. سارت السيارة لمدة 4-5 ساعات وكان الجو مظلما. كان التوقيت حوالي الساعة الخامسة. وبعد حلول الظلام قاموا بخلع ملابسهم في منطقة غابات. هددوني بالسلاح وكبلوا يدي وقدمي بقيود بلاستيكية”.
أضاف “اعتقلوني لمدة 271 يوما تعرضت خلالها للتحرش. سأشرح هذه التفاصيل فيما بعد. وعقب الأشهر التسعة هذه وضعوني في سيارة معصوم العينين مجددا وتم تسليمي لشعبة مكافحة الإرهاب في أنطاليا وكأن طواقم مديرية أمن أنطاليا ألقت القبض علي بشكل قانوني. نُقلت إلى أنقرة ومكثت داخل وحدة مكافحة الإرهاب لمدة ثمانية أيام ومن ثم تم حبسي”.
وأضاف تركمان أنه وعائلته يتعرضون للتهديد مطالبا المحكمة بالحماية والمدافعة عن نفسه من خلال محام سيقوم هو بتوكيله.
وقبلت المحكمة طلب تركمان غير أنها اتخذت إجراء ملفتا للانتباه في ختام الجلسة، حيث أرجأت المحكمة الجلسة إلى 15 يونيو/ حزيران وقررت التقدم ببلاغ إلى نيابة أنقرة بشأن الادعاءات التي رواها تركمان خلال الجلسة وإضافة دفاعه خلال هذه الجلسة عبر نظام معلومات الصوت والفيديو (SEGBİS) لملف القضية.
وتطالب منظمات حقوقية في تركيا بوقف عمليات التعذيب خصوصا في أنقرة، ضد المتهمين المعتقلين بذريعة المشاركة في انقلاب عام 2016.
نوراي تشافيرمان، رئيس رابطة حقوق الإنسان في تركيا، أوضحت أن عمليات التعذيب داخل العاصمة أنقرة أصبحت تطبق بشكل ممنهج، مشيرة إلى أن الأحد عشر شهرًا الأولى من عام 2019 شهدت تعرض 830 شخصًا للتعذيب داخل مؤسسات أمنية.
وخلال حالة الطوارئ التي استمرت عامين منذ إعلانها في يوليو/ تموز 2016 عقب الانقلاب، تم حبس أكثر من 30 ألف شخص في بتهمة المشاركة في تدبير الانقلاب، بينهم أكبر رقم للصحفيين المعتقلين في العالم والذي يتجاوز 120 صحفيًا، و11 ألف سيدة برفقتهن 700 طفل. كما فصل منذ بداية الأحداث 130 ألف موظف مدني وعسكري من عملهم.
–