أنقرة (زمان التركية) – أنهى شاب يبلغ من العمر 21 عامًا حياته منتحرًا داخل كهف ببلدة باموق قلعة في مدينة دنيزلي جنوب غرب تركيا.
وتكشفت الواقعة المؤلمة بعدما لاحظ أحد رعاة الأغنام في مدينة باموق قلعة أحد الأشخاص مستلقيًا داخل كهف دون حراك أثناء رعيه أغنامه.
تبين أن الشاب يدعى (و.ز.ش) وكان يعاني من البطالة منذ وقت طويل.
عبر حسابه بموقع تويتر سلط نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة موغلا، سليمان جيرجين، الضوء على الواقعة، قائلا: “للأسف انتحر شاب عاطل في الحادية والعشرين من عمره بمدينة دنيزلي. إلى أين نحن متجهين وماذا نفعل حيال الأمر؟ من ناحية هناك من يحصلون على رواتب من أربعة وظائف ومن ناحية أخرى هناك من يموتون من الجوع والبطالة. آهات المظلومين لن تضيع هباء. سيأتي يوم وسيتحول القدر”.
وشهدت الفترة الأخيرة عدة حوادث انتحار، قفي السابع من فبراير/ شباط الجاري أقدم مواطن عاطل عن العمل على إشعال النيران في جسده أمام ولاية هاتاي، قائلًا: “أطفالي جوعى”، ليلقى حتفه لاحقا، في حادثة أثارت عاطف الكثيرين.
والأسبوع الماضي انتحر طالب جامعي تركي في السنة النهائية، بسبب مشكلات مادية، حيث حيث تبين أن الطالب كان يبحث عن عمل منذ فترة، وقال اتحاد الطلاب إن هاكان تاشدمير، الطالب بالسنة الرابعة في قسم الإذاعة والتلفزيون والسينما بجامعة إسطنبول انتحر، بعدما عانى من الديون وكان يبحث عن عمل.
والشهر الماضي شهد انتحار سبيل أونلي، الطالبة العشرينية في جامعة إسطنبول، حيث تم إرجاع سبب انتحارها إلى عجزها عن إيجاد عمل وتدهور وضعها الاقتصادي وحالة الاكتئاب التي عانت منها بسبب الرسائل الساخرة من منظرها الخارجي التي كانت تتلقاها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق بيانات رسمية سجل رقم البطالة في تركيا 4 مليون و308 ألف شخص.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية عام 2018 فصلت الحكومة التركية أكثر من 130 ألف موظف من عملهم خلال حالة الطوارئ التي أعلنت عقب محاولة انقلاب يوليو/تموز 2016 واستمرت عامين كاملين.
–