أنقرة (زمان التركية) – أدلى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، جوناثان هوفمان، بتصريحات مقلقة بشأن الوضع في إدلب حيث تتواصل التوترات والمواجهات، معتبرًا أن الصدام بين الأتراك والروس بات وشيكا.
وأضاف هوفمان أنه بات من الوشيك اندلاع صدام واسع في إدلب بين تركيا وروسيا، مشددا على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغوطًا على الحكومة السورية لإنهاء الهجمات التي تشنها في إدلب.
وأجاب هوفمان على سؤال بشأن التطورات الأخيرة في إدلب خلال المؤتمر الصحفي الدوري للبنتاجون، حيث ذكر هوفمان أن موقف البنتاجون من سوريا لم يتغير وأن البنتاجون يؤمن بضرورة التوصل لحل سياسي نهائي في سوريا.
وأشار هوفمان إلى مواصلة الرئيس السوري بشار الأسد الاعتداء على شعبه، قائلا: “نرى الهجمات التي يشنها في إدلب. ونرى أن دخول الأتراك في صدام مع الروس على نطاق واسع في إدلب بات وشيكا. نأمل أن يتوصلوا إلى حل لتجنب هذا الأمر. سنواصل دعوة المجتمع الدولي للضغط على سوريا لإيقاف الهجمات في إدلب والتوصل إلى حل سلمي”.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قال أمس مهددا نظام الرئيس السوري بشار الأسد إن انطلاق عملية إدلب العسكرية بات مسألة وقت، مؤكداً بالقول “ذات ليلة قد نأتي على حين غرة “.
وردا على تهديد الرئيس التركي، أمس الأربعاء، بانطلاق معركة إدلب العسكرية في أي وقت ضد جيش النظام السوري، قالت موسكو إن ذلك سيكون “أسوأ سيناريو”.
وأضاف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم، للصحفيين، أن روسيا تعارض بشدة تنفيذ هذه العملية لكن موسكو وأنقرة ستبقيان على تواصل لمحاولة منع تصاعد التوتر في إدلب أكثر.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث مؤخرا عن أنه أجرى اتصالا هاتفيًّا مع أردوغان وأنهما تناولا الوضع في إدلب، حيث قال: “تحدثت هاتفيّا مع أردوغان، إنه رجل قوي صلب؛ ولدينا علاقات جيدة، ولا يريد مقتل مئات الآلاف من البشر هناك، تحدثنا حول الأوضاع في إدلب، ونحن نعمل سويًّا”.
ومنذ أطلق الرئيس التركي أردوغان، تهديده الأول بإمهال القوات السورية حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، للإنسحاب، وسع الجيش النظامي السوري نطاق سيطرته في حلب وإدلب.
وتخشي تركيا من أزمة إنسانية بسبب نزوح أكثر من 900 ألف سوري في الفترة الأخير في ظل المعارك الدائرة، في ظل عدم قدرتها على استقبال المزيد من النازحين الذي يتواجد جزء كبير منهم على الحدود في الوقت الحالي.