أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن سحب نقاط المراقبة التركية من إدلب ليس محط نقاش.
وفي تصريحاته للصحفيين بالبرلمان، أفاد آكار أن تركيا تنتظر أن تفي أوروبا وأمريكا بالوعود التي قطعتها على نفسها، مشيرا إلى أن اللقاءات مع الشركاء في حلف الناتو متواصلة.
وأكد أكار على أن سحب نقاط المراقبة التركية التي أنشاتها تركيا تنفيذا لاتفاق سوتشي مع روسيا وإيران في 2017 “ليس محط نقاش”.
واللافت أن أكار أكد على عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي اعتبره مراقبون رغبة النظام التركي بقيادة أردوغان في التحول من الحاضنة الروسية إلى الأطلسية مجددًا بعدما بات في موقف محرج أمام روسيا في إدلب.
وكان مصدر دبلوماسي في حلف الناتو، أبلغ وكالة الأنباء الروسية TASS أن ا دول حلف الناتو لن تدعم العملية العسكرية التركية المحتملة في إدلب، مفيدا أن تركيا توجد داخل سوريا بشكل فردي وليس بالاشتراك مع حلف الناتو وبالتالي فإن استشهاد الجنود الأتراك لا يعني تفعيل المادة الخامسة لاتفاقية حلف الناتو. وأكد الدبلوماسي أنه لهذا السبب لن يدعم الناتو العملية العسكرية المحتملة.
وردا على تهديد الرئيس التركي، اليوم الأربعاء، بانطلاق معركة إدلب العسكرية في أي وقت ضد جيش النظام السوري، قالت موسكو إن ذلك سيكون “أسوأ سيناريو”.
وأضاف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم، للصحفيين، أن روسيا تعارض بشدة تنفيذ هذه العملية لكن موسكو وأنقرة ستبقيان على تواصل لمحاولة منع تصاعد التوتر في إدلب أكثر.
قال الرئيس التركي رجب أردوغان في كلمة ألقاها، الأربعاء أمام الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، مهددا نظام الرئيس السوري بشار الأسد إن انطلاق عملية إدلب العسكرية بات مسألة وقت، مؤكداً بالقول “ذات ليلة قد نأتي على حين غرة “.
وأضاف أردوغان: “نوجه تحذيراتنا الأخيرة (للنظام) في إدلب، ولكننا لم نحصل حتى الآن على النتيجة التي نريدها”.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا أعدت خطة عمليتها العسكرية في إدلب.
وأكد الرئيس التركي بالقول : “عاقدون العزم على جعل إدلب منطقة آمنة بالنسبة لتركيا ولسكان المحافظة مهما كلف ذلك”.
وحول عملية إدلب أردف قائلا: انطلاق العملية مسألة وقت، مشدداً “ذات ليلة قد نأتي على حين غرة”.
ةتأتي تصريحات أردوغان بعد حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أنه أجرى اتصالا هاتفيًّا مع أردوغان وأنهما تناولا الوضع في إدلب، حيث قال: “تحدثت هاتفيّا مع أردوغان، إنه رجل قوي صلب؛ ولدينا علاقات جيدة، ولا يريد مقتل مئات الآلاف من البشر هناك، تحدثنا حول الأوضاع في إدلب، ونحن نعمل سويًّا”.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان هدد قوات النظام السوري مؤخرا، بـ “رد مناسب” إذا لم ينسحبوا إلى خلف نقاط المراقبة التركية بحلول نهاية هذا الشهر، عقب تقدمهم الواسع في حلب وإدلب.
ومنذ أطلق الرئيس التركي أردوغان، تهديده الأول بإمهال القوات السورية حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، للإنسحاب، وسع الجيش النظامي السوري نطاق سيطرته في حلب وإدلب.
وتخشي تركيا من أزمة إنسانية بسبب نزوح أكثر من 900 ألف سوري في الفترة الأخير في ظل المعارك الدائرة، في ظل عدم قدرتها على استقبال المزيد من النازحين الذي يتواجد جزء كبير منهم على الحدود في الوقت الحالي.
–