أنقرة (زمان التركية) – سجلت أسعار الأدوية في تركيا ارتفاعا بقيمة 12.10بداية من اليوم، في خطوة كانت مرتقبة.
لجنة تقييم الأدوية والأجهزة الطبية التابعة لوزارة الصحة التركية أعلنت رفع أسعار الأدوية الطبية بنحو 12.10 في المئة اعتبارا من التاسع عشر من فبراير/ شباط الجاري.
وتأتي الخطوة بعد رفع تسعيرة استيراد الأدوية.
وأفادت اللجنة في بيانها أن سعر صرف اليورو المستخدم في تسعير المنتجات الطبية البشرية لعام 2020 ارتفع من 3.4037 ليرة إلى 3.8155 ليرة.
وأضافت اللجنة في بيانها أن قيمة 11.75 ليرة و6.15 ليرة الواردتين في الفقرة السابعة من المادة الثانية لقرار تسعير المنتجات الطبية البشرية تم تحديثها ورفعها إلى 13.17 ليرة و6.89 ليرة بقدر التغيير الذي شهده سعر صرف اليورو بموجب الفقرة العاشرة من المادة الثانية لقرار تسعير المنتجات الطبية البشرية.
وأكدت اللجنة في بيانها أن سعر البيع الجديد تحدد بالقياس مع قيمة اليورو الجديدة، مشيرا إلى دخول التسعيرة الجديدة حيز التنفيذ اعتبارا من 19 فبراير/ شباط الجاري.
من جانبه أفاد رئيس غرفة الصيادلة في بورصة، أوكان شاهين، أن الزيادة الجديدة عززت من فرص توافر الأدوية الناقصة في تركيا مشيرا إلى أن بعض شركات الأدوية كانت تترقب هذه الزيادة.
ومنذ عام 2004 تفاوض وزارة الصحة شركات الأدوية وفق مؤشر اليورو الثابت الذي يُعد المرجع في تحديد أسعار الأدوية، فخلال أول 45 يوما الأول من كل عام تبدأ المفاوضات للاتفاق على قيمة اليورو التي سيتم استخدامها في تحديد أسعار الأدوية.
وبعد مرور خمسة أيام على القرار المتخذ يتم بيع الأدوية بالتسعيرة الجديدة.
وخلال فترة الخمسين يوما، الأولى من كل عام، تشهد تركيا أزمة فعلية في الدواء.
وأثناء تلك الفترة تقوم شركات الدواء، التي تترقب الزيادة، بضخ الأدوية إلى السوق بشكل محدود مما يتسبب في أزمة.
وتسبب ارتفاع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة في تفاقم الأزمة التي تشهدها تركيا خلال السنوات القليلة الماضية، إذ أن شركات الدواء رفضت تثبيت سعر اليورو الخاص بتحديد أسعار الدواء عند مستوى 3.40 ليرة رغم ارتفاع سعر اليورو إلى 6.57 ليرة.
ويؤدي اتساع الفارق بين سعر اليورو المثبت وسعر اليورو الحالي سنويا إلى تحول أزمة العلاج إلى أزمة مزمنة.
–