أنقرة (زمان التركية) – أعلنت وزارة الخارجية التركية أن الاجتماعات بين أنقرة وموسكو حول التطورات الأخيرة في إدلب متواصلة حتى اليوم الثلاثاء.
وأفادت الخارجية أن اجتماعات الطرفين سيحضرها وفد برئاسة المستشار الأول لوزير الخارجية سادات أونال لبحث الوضع في إدلب مع نظيره الروسي.
وسيطر الجيش الحكومي السوري بدعم من روسيا وإيران خلال الأشهر الثلاثة الماضية على 2000 كم من حلب وإدلب شمال سوريا.
يذكر أن مباحثات الوفدين التركي والروسي بدأت أمس الاثنين، وأكد الوفد التركي ضرورة الحد من التوتر على الساحة وتطبيق اتفاقية سوتشي كاملة، وضرورة وقف التطور السئ للوضع الإنساني هناك.
وذكرت الخارجية التركية أن الوفدين بحثا أيضًا التدابير التي يمكن اتخاذها لمنع الانتهاكات، مشيرة إلى أن المباحثات ستستمر اليوم أيضًا.
من جانب آخر، يبدو أن حلف شمال الأطلسي الناتو لن يدعم الخطة التي عرضها الرئيس التركي رجب أردوغان بشأن مدينة إدلب، والتي تتركز على دفع الجيش السوري إلى التراجع خلف نقاط المراقبة التركية التي تعرضت لقصف خلال الشهر الأخير سقط في 13 تركيا، ما يعني احتمالية الاشتباكات المباشرة، وهو ما هدد به أردوغان فعليا.
وأبلغ مصدر في حلف الناتو وكالة أنباء “تاس” أن الحلف لا ينوي تقديم الدعم العسكري لأنقرة في حال قيامها بعملية عسكرية في شمال سوريا.
وقال المصدر، وهو دبلوماسي يعمل في بعثة إحدى الدول الأعضاء في مقر الحلف ببروكسل، إن “دول الناتو لن تدعم تفعيل البند الخامس بسبب مقتل عسكريين أتراك في إدلب مطلع فبراير”، مشددا على أن الحلف “لا ينظر في إمكانية تقديم مساعدة عسكرية لتركيا في حال القيام بعملية في هذه المنطقة”.
وجدد الرئيس التركي رجب أردوغان، أمس الأول الأحد تهديده للنظام السوري بإجباره على الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها حديثا والعودة إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية، إذا لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف الرئيس التركي خلال مشاركته في مراسم الترحيب بانضمام أعضاء جدد للحزب في إسطنبول:”يحرم علينا النوم الهادئ طالما لم نقم بتطهير سوريا تمامًا من المنظمات الإرهابية وظلم النظام السوري. ونقول لمن يتساءلون ويقولون إن تواجد تركيا في سوريا لم يتم بناء على دعوة رسمية –نقول لهم- يا ترى! هل بإمكانكم وصف وتعريف أنشطتكم وفعالياتكم التي تقومون بها يمينًا ويسارًا في جميع أنحاء العالم دون دعوة توجه لكم بنفس وصفكم للتواجد التركي في سوريا؟”.
ومنذ أطلق الرئيس التركي أردوغان، تهديده الأول بإمهال القوات السورية حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، للإنسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة، وسع الجيش النظامي السوري نطاق سيطرته في حلب وإدلب.
وتخشي تركيا من أزمة إنسانية بسبب نزوح أكثر من 900 ألف سوري في الفترة الأخير في ظل المعارك الدائرة، في ظل عدم قدرتها على استقبال المزيد من النازحين الذي يتواجد جزء كبير منهم على الحدود في الوقت الحالي.
–