أنقرة (زمان التركية)ـــ وجه وزير داخلية تركيا سليمان صويلو اتهاما لدولة الإمارات بتجنيد أشخاص للإضرار ببلاده.
وزعم وزير الداخلية التركي في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية أنه تم إلقاء القبض أشخاص “كانت الإمارات تحركهم بهدف الإضرار بتركيا”.
واعتبر صويلو في اللقاء المذاع أمس الأحد، أن الإمارات تسعى لإثارة البلبلة وزرع الفتنة وإلحاق الضرر بتركيا، مشددا على أن القيادي الفلسطيني محمد دحلان مستشار ولي عهد أبو ظبي مدرج على قائمة المطلوبين لدى أنقرة بصفته إرهابيا “لأنه شخص يسعى إلى الفتنة”.
يشار إلى أن عائلة المواطن الفلسطيني زكي مبارك حسن، المتهم من قبل تركيا بالتجسس لصالح الإمارات، اتهمت السلطات التركية بقتلة، بعد مزاعم أنقرة بانتحاره في السجن.
وأكد الوزير التركي خلال المقابلة التي بثت أمس الأحد أن هناك أكثر من 4 ملايين عربي يعيشون في تركيا، مضيفا أن “الأشخاص المعرضة حياتهم للخطر لا نرسلهم إلى بلادهم، نحن نريد إدارة عملية الهجرة إلى البلاد وليس منعها”.
كما أعرب عن أسفه لترحيل الشاب الإخواني المصري محمد عبد الحفيظ إلى بلاده “على نحو خاطئ” من تركيا، وأكد أنه تمت معاقبة المسؤولين عن ذلك، وأن زوجته في طريقها للحصول على الجنسية.
وأوضح صويلو أن تركيا منحت الجنسية لنحو 112 ألف سوري حتى اليوم، وأن بلاده لا تسمح بالعنصرية ضد أحد، وأنها تحاسب من يفعلها.
وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش علق على مزاعم تركيا حول اعتقال متهمين بالتجسس لصالح الإمارات، وكتب حينها في تغريدة على حسابه بتويتر ملمحًا على ما يبدو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان: ”حين تفقد مصداقيتك لا يصدقك أحد، تتهم وتدّعي وتتغيّر الرواية وتتبدل، ولأنك غير صادق لا يصدقك أحد. في المحصلة من الواضح أن هروبك إلى الأمام من تراجعاتك الداخلية والخارجية يزعزع موقعك ويستنفد رصيدك، وأما كلمتك فلا تؤخذ على مَحْمل الجد”، على حد قوله.
–