موسكو (زمان التركية) – قال كاتب تركي إن هناك تسريبات مفادها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمهل الرئيس رجب أردوغان 48 ساعة من أجل الانسحاب من إدلب السورية.
الكاتب أحمد تاكان قال في مقال بصحيفة “كوركسوز” إنه بمجرد أن غادر المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا جيمس جيفري تركيا إثر إنهاء تواصله واتصالاته مع تركيا، انتشرت تسريبات تفيد بأن بوتين أمهل أردوغان 48 ساعة لسحب القوات المسلحة التركية من إدلب.
وتابع تاكان أن هناك نقاشا آخر في الكواليس حول عودة تركيا مجددًا إلى مسار الاتحاد الأوروبي؛ وطرح سؤال: “هل سنعود لشفاعة بروكسل مرة أخرى؟ من أجل ماذا وما الثمن الذي سندفعه؟!”.
وحول وضع القوات المسلحة التركية في إدلب قال الكاتب: “إنني أقول هذا وبكل أسف لقد هزمت القوات المسلحة التركية أمام جيش الأسد؛ فيا للأسف والعار!”.
وكردة فعل من تاكان تابع مذكرا بما تم نشره من فيديوهات من قبل الجانب الروسي والخاصة بنقاط السيطرة والمراقبة التركية في إدلب.
وتطرق تاكان إلى التصريحات التي أدلت بها المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زهاروفا وقال فيها: “تصوروا أن دولة تذهب إلى أراضي دولة أخرى دون دعوة منها.. أفليس هذا اعتداء صارخا بالنسبة لكم يا ترى؟”، ثم علّق قائلاً: “لقد ألقيت نظرة على الميديا الروسية في الساعات التي قيلت فيها تلك التصريحات؛ فوجدت أن بعض المواقع الإخبارية الروسية تتناقل خبرا مفاده “الجيش السوري استولى وسيطر على نقاط المراقبة التابعة للقوات المسلحة التركية”.
وبينما يتابع الجيش السوري التقدم في إدلب، تكبر وتتسع الأزمة التي تعايشها تركيا مع موسكو ودمشق فيما يتعلق بالمنطقة ذاتها، وفي نفس الوقت يزعم أن جيش الأسد الذي يحاصر القوات المسلحة التركية في مناطق نطاق مراقبتها، وأنه أيضا قام بالاستيلاء على نقاط المراقبة التركية في منطقة “تل أيس”.
وأردف الكاتب أحمد تاكان الذي سبق أن شغل منصب مستشار الرئيس السابق عبد الله جول: “ماذا حدث؟ ..أين نداءات: ادخلوا دمشق.. ولتنهدم إدلب.. ماذا حدث؟ وأين المزاعم القائلة بأن دماء شهدائنا لن تبقى على الأرض ولن تذهب سدى؟ أجيبوني أيها المحترمون هل من أي جدوى لعنترياتكم وتحدياتكم الجوفاء..!”، على حد تعبيره.
_