أنقرة (زمان التركية) – أعلنت صحيفة الشرق الأوسط التركية Ortadoğu gazetesi، التي أطلقها في عام 1972، مؤسس حزب الحركة القومية الراحل ألب أرسلان تركاش Alparslan Türkeş، توقفها عن الصدور بعد مسيرة دامت 48 عاما.
وحملت الصفحة الأولى من عدد الصحيفة، الذي صدر بعنوان “الطبعة الأخيرة”، العبارات التالية:
“كل مؤسسة تعيش وتموت كالإنسان تماما. وصحيفتنا اليوم أنهت مسيرتها التي استمرت 48 عاما. نشعر بالحزن الشديد لسقوط ورقة ذهبية جديدة من شجرة الصحافة، لكننا نعرف أن نهاية من خانونا لن تدوم طويلا. نتقدم بالشكر لكل قرائنا الذين دعمونا على مدار 48 عاما، ونشكر كل من ساهم في هذه الصحيفة على مدار نحو نصف قرن. دمتم أصحاء”.
جدير بالذكر أن صحيفة الشرق الأوسط المعروفة بتوجهاتها القومية قصرت في الفترة الأخيرة توزيعها محليا بسبب مشكلات اقتصادية.
وتواجه الصحف في تركيا مشاكل اقتصادية بسبب ارتفاع سعر الورق في ظل تراجع يمة الليرة، كما أن الحكومة التركية قصرت نشر الإعلانات الرسمية على الصحف الموالية لها مما أثر بشكل بالغ الأوضاع الاقتصادية للعاملين في الصحافة.
وتراجعت الاستثمارات الإعلامية في تركيا عموما خلال النصف الأول من العام الماضي بنحو 31 في المئة في الصحافة، ونحو 7 في المئة في التلفزيون، غير أنها ارتفعت في الوسائط الرقمية بنحو 10.8 في المئة، بحسب ألبر جونايدن مدير الفرع التركي لشركة Deloitte -أكبر شركة خدمات مهنية في العالم-، خلال المؤتمر التعريفي بتقرير استثمار الإعلام والإعلانات في تركيا.
من جهة أخري، تعتبر تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم بحسب وصف منظمة “مراسلون بلا حدود” حيث يوجد بالسجون التركية أكثر من 120 صحفيها، وزادت القيود على العاملين في المهنة منذ انقلاب عام 2016.
ومؤخرًا كشف تقرير أن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم شهد حبس أربعة صحفيين في تركيا واعتقال 11 آخرين والاعتداء على صحفيين، وبلغ إجمالي أحكام السجن الصادرة ضد الصحفيين خلال الشهر الماضي 80 عامًا.
وتصنف تركيا كأكبر سجن للصحفيين في العالم، لوجود أكثر من 20 سجينًا خلف القضبان.
وكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، كشف عن إلغاء البطاقات الصحفية لـ 685 صحفيًا مع انتقال صلاحية إصدار البطاقات الصحفية لرئاسة الاتصالات التابعة للقصر الرئاسي، حيث أنه وعقب الانتقال إلى النظام الرئاسي ألغيت الإدارة العامة للصحافة والنشر والمعلومات وتأسس بدلا منها رئاسة الاتصالات.
–