دمشق (زمان التركية)ــ قال الجيش السوري، اليوم الأحد، إنه بسط السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي، موجها رسالة غير مباشرة إلى تركيا، بأن هناك إصرارًا على استمرار التقدم للسيطرة على ما تبقى من حلب وكامل محافظة إدلب التي يتحصن بها عناصر مسلحة مدعومة من تركيا.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان “بخطوات مدروسة محكمة وعمليات نوعية مركزة تابع أبطال الجيش العربي السوري تقدمهم مصممين على اقتلاع الإرهاب التكفيري من جذوره والقضاء على القتلة المسلحين..”.
أضاف البيان “بزمن قياسي استعيدت السيطرة التامة على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي ومنها بلدة الشيخ علي والفوج 46 وأورم الكبرى وأورم الصغرى وكفرناها… إضافة إلى فتح معبري /ميزنار ومجيرز/ في الريف الغربي لحلب ومدينة سراقب لتأمين خروج المواطنين المدنيين بسلام ووضع نهاية لكابوس الإرهاب التكفيري الذي كان مخيماً عليهم طيلة السنوات الماضية”.
وسيطر الجيش الحكومي السوري بدعم من روسيا وإيران خلال الأشهر الثلاثة الماضية على 2000 كم من حلب وإدلب.
قال البيان في تأكيد على عدم وقف العملية العسكرية، إن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تعلن عن تحرير هذه المساحات الجديدة من أرض الوطن فإنها تؤكد استمرار الجيش في تقدمه الميداني وإصراره على متابعة مهامه المقدسة والنبيلة في القضاء على ما تبقى من تنظيمات إرهابية أينما وجدت على امتداد الجغرافيا السورية”.
أضاف في رسالة إلى الداعم التركي للعناصر المعارضة المسلحة في إدلب، “لا بقاء للإرهاب على ثرى الوطن وإن ارتفعت أصوات رعاته وحماته وداعميه وسيبقى الجيش العربي السوري عند حسن الظن به عيناً ساهرة ودرعاً حصينة لحماية أمن الوطن والمواطنين”.
وجدد الرئيس التركي رجب أردوغان، أمس الأحد تهديده للنظام السوري بإجباره على الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها حديثا والعودة إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية، إذا لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف الرئيس التركي خلال مشاركته في مراسم الترحيب بانضمام أعضاء جدد للحزب في إسطنبول:”يحرم علينا النوم الهادئ طالما لم نقم بتطهير سوريا تمامًا من المنظمات الإرهابية وظلم النظام السوري. ونقول لمن يتساءلون ويقولون إن تواجد تركيا في سوريا لم يتم بناء على دعوة رسمية –نقول لهم- يا ترى! هل بإمكانكم وصف وتعريف أنشطتكم وفعالياتكم التي تقومون بها يمينًا ويسارًا في جميع أنحاء العالم دون دعوة توجه لكم بنفس وصفكم للتواجد التركي في سوريا؟”.
ومنذ أطلق الرئيس التركي أردوغان، تهديده الأول بإمهال القوات السورية حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، للإنسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة، وسع الجيش النظامي السوري نطاق سيطرته في حلب وإدلب.
وتخشي تركيا من أزمة إنسانية بسبب نزوح أكثر من 700 ألف سوري في الفترة الأخير في ظل المعارك الدائرة، في ظل عدم قدرتها على استقبال المزيد من النازحين الذي يتواجد جزء كبير منهم على الحدود في الوقت الحالي.
–