أنقرة (زمان التركية) – جدد الرئيس التركي رجب أردوغان، تهديده للنظام السوري بإجباره على الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها حديثا والعودة إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية، إذا لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه قبل نهاية الشهر الجاري.
أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية قال خلال مشاركته في مراسم الترحيب بانضمام أعضاء جدد للحزب في إسطنبول: “ليس لدينا نيّة على الإطلاق لاحتلال الأراضي السورية أو إلحاقها بالأراضي التركية وليست موضع حديث أصلًا؛ بل إننا نسعى بكل جهودنا لمنع الاحتلال والضم والإلحاق للأراضي السورية.
لن تُحلّ مشكلة إدلب حتى تقوم قوات النظام السوري بالتقهقر إلى حدود اتفاقية سوتشي”.
أضاف “طالما لم تحل المشكلة في إدلب فلن تكون هناك عودة على الإطلاق للنازحين الذين توجهوا صوب حدودنا حديثًا أو للسوريين الموجودين في تركيا أصلًا”.
قال أردوغان مهددا “الحل في إدلب يتمثل في إيقاف النظام السوري لهجماته واعتداءاته، بالإضافة إلى الانسحاب إلى الحدود المنصوص عليها في الاتفاقيات؛ وإلا فإننا سنجبره على ذلك قبل انتهاء شهر فبراير. سنكون سعداء جدًا إذا قمنا بتحقيق ذلك بمساعدة ودعم أصدقائنا. إذا لزم فعل ذلك من الطريق الصعب فسنخوض هذا الطريق”.
وقال الرئيس التركي “يحرم علينا النوم الهادئ طالما لم نقم بتطهير سوريا تمامًا من المنظمات الإرهابية وظلم النظام السوري. ونقول لمن يتساءلون ويقولون إن تواجد تركيا في سوريا لم يتم بناء على دعوة رسمية –نقول لهم- يا ترى! هل بإمكانكم وصف وتعريف أنشطتكم وفعالياتكم التي تقومون بها يمينًا ويسارًا في جميع أنحاء العالم دون دعوة توجه لكم بنفس وصفكم للتواجد التركي في سوريا؟”
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا تركيا امس إلى الإلتزام باتفاقي أستانا وسوتشي، معتبرًا أن تخوف الرئيس رجب أردوغان من تدفق اللاجئين إلى بلاده، لا يبرر إبقاء إدلب خارجة سيطرة الحكومة السورية.
وقال الرئيس روحانيمخاطبا أردوغان: “نأمل من السيد أردوغان محاربة الإرهاب واحترام وحدة سوريا وسيادتها”، ولفت إلى أن ادعاءات تركيا بأنها تتخوف من تدفق اللاجئين لا يمكن أن تكون ذريعة كي “تتخلى سوريا عن سيادتها على إدلب”.
وتطرق روحاني إلى موضوع اللاجئين، وقال ” اللاجئون السوريون سيعودون إلى إدلب بعد القضاء على الإرهاب”، وتابع “نأمل بمتابعة مسار استانا لأجل الحل في سوريا”.
وهذا الشهر قتل 13 من القوات التركية في إدلب في قصف لنقطتي مراقبة تركييتين من قبل جيش النظام السوري.
ورغم تهديد أطلقه الرئيس التركي رجب أردوغان، سابقا قال فيه إنه سيمهل القوات السورية حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، للإنسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة، لايزال الجيش النظامي السوري مستمرا في التقدم في حلب وإدلب.