طهران (زمان التركية)ـــ دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني تركيا إلى الإلتزام باتفاقي أستانا وسوتشي، معتبرًا أن تخوف الرئيس رجب أردوغان من تدفق اللاجئين إلى بلاده، لا يبرر إبقاء إدلب خارجة سيطرة الحكومة السورية.
وقال الرئيس روحاني في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، حول اتفاق سوتشي، إنه يجب اعتباره اتفاقا سياسيا هاما ونموذجا ناجحا في المنطقة “وندعو تركيا لاحترامه”، وأضاف “لا ينبغي لتركيا التخلي عن اتفاق سوتشي ومسار أستانا”.
وخاطب روحاني الرئيس التركيأردوغان قائلا: “نأمل من السيد أردوغان محاربة الإرهاب واحترام وحدة سوريا وسيادتها” وتابع “إردوغان كان قد أبلغنا خلال الاجتماعات أنه يحترم سوريا كبلد موحدة وأكد على أهمية سيادة الحكومة السورية على الأراضي السورية ونأمل منه العمل بذلك”.
وأشار روحاني إلى أن إدلب محافظة سورية “وينبغي محاربة الجماعات الإرهابية فيها” في إشارة إلى تواجد الفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا فيها، ولفت إلى أن ادعاءات تركيا بأنها تتخوف من تدفق اللاجئين لا يمكن أن تكون ذريعة كي “تتخلى سوريا عن سيادتها على إدلب”.
وتطرق روحاني إلى موضوع اللاجئين، وقال ” اللاجئون السوريون سيعودون إلى إدلب بعد القضاء على الإرهاب”، وتابع “نأمل بمتابعة مسار استانا لأجل الحل في سوريا”.
وفيما يخص علاقات إيران والسعودية، قال روحاني، إن بلاده تلقت رسائل من السعودية عبر عدة دول منها باكستان والعراق، ولفت إلى أنه “في حال كانت السعودية مستعدة، فإن القضايا العالقة ستكون قابلة للحوار”.
وأكد روحاني إلى أن ظروف الحوار والتصالح مع السعودية ستكون أفضل بكثير في حال “أوقفت عدوانها على اليمن، لا توجد مشكلة معقدة لا يمكن حلها بين طهران والرياض، واليمن أهم القضايا العالقة”.
وأضاف: “السعودية تبدي اهتماما بطريقة إنهاء الحرب على اليمن. لقد ارتكبت خطأ كبيرا في حربها على اليمن وكانت تعتقد أن الشعب اليمني سيستسلم في غضون أسابيع أو شهور”.
وتابع: “السعودية عالقة في اليمن، والشعب اليمني يتعرض للمجازر، وحل الأزمة اليمنية لن يكون إلا بأيدي اليمنيين أنفسهم”.
وشدد روحاني على ضرورة أن “توقف السعودية عدوانها على اليمن وأن تدفع للشعب اليمني تعويضا عن الخسائر الناجمة عن حربها”.
وقال روحاني، إن “إيران لن تتفاوض تحت الضغط، ولن نذعن للضغط الأمريكي ولن نتفاوض من موقع ضعف. سياسة ‘الضغوط القصوى ‘تجاه إيران محكوم عليها بالفشل”.
وأشار روحاني إلى أن مساعدة إيران ضرورية من أجل تحقيق الأمن في الشرق الأوسط، وأكد أن “إقرار السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الحساسة وفي الخليج الفارسي مستحيل دون مساعدة إيران”.