أنقرة (زمان التركية) – حققت تركيا فائضاً في ميزان الحساب الجاري بنهاية 2019 على أساس سنوي، هو الأول منذ عام 2001.
ووفق هيئة الإحصاءات التركية بلغ الفائض 1.674 مليار دولار العام الماضي بنهاية ديسكبر/ كانون الأول 2019.
في الوقت نفسه ارتفع عجز الحساب الجاري في ديسمبر/ كاون الأول 2019 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي؛ إذ كان في العام المضي مليار و731 مليون دولار ليصل هذا العام إلى 2 مليار و798 مليون دولار، محققًا نسبة زيادة وصلت إلى 162%.
وبحسب خبراء أثر تراجع سعر صرف العملة المحلية إيجاباً من ناحية زيادة التصدير؛ ومن ثم تقليل عجز الحساب الجاري، من خلال مساهمته في خفض تكاليف التصدير وبالتالي تقلص في عجز الحساب الجاري.
وتواصل الليرة التركية فقدان قيمتها أمام الدولار؛ حيث تجاوز الدولار الأمريكي حاجز 6.06 ليرات اعتبارًا من مساء الجمعة.
ارتفاع عائدات السياحة
من ناحية أخرى، ارتفع العائد الصافي من السياحة الذي يعيش حالة من التوازن الخدمي ليحقق 1 مليار و112 مليون دولار؛ بعد أن كان 214 مليون دولار في ديسمبر 2018.
ووفقًا لبيانات البنك المركزي، فقد وصل فائض الحساب الجاري إلى مليار و674 مليون دولار على مدار عام 2019 بأكمله؛ وبلغ العجز في الحساب الجاري 28 مليار و261 مليون دولار في عام 2018.
وبلغت عائدات السياحة 25 مليار و719 مليون دولار في 2019، بعدما كانت 20 مليار و 625 مليون دولار في عام 2018.
وقد تسببت عائدات السياحة المرتفعة وتراجع العملة وانخفاض الواردات وزيادة الصادرات وتقليل الفائدة في تحقيق فائض في الحساب الجاري لعام 2019.
يذكر أن الأزمة الاقتصادية التي ينكرها النظام في تركيا ويشعر بها الشعب قد بدأت تنعكس على الأرقام؛ وقد تأثرت الزيادة في عجز الحساب الجاري في ديسمبر بزيادة العجز في التجارة الخارجية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي؛ حيث كان 2 مليار و89 مليون دولار في العام الماضي وارتفع ليصل إلى 3 مليارات و402 مليون.