بروكسل (زمان التركية) – التقى وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” بنظيره الأمريكي “مارك إسبير” على هامش اجتماع وزارء دفاع حلف الناتو في العاصمة البلجيكية “بروكسل”، حيث المقر الرئيسي للحلف.
وصف هذا اللقاء بين الوزيرين بأنه أول لقاء مهم بين الجانبين بعد عملية “نبع السلام” التركية التي نفذتها في شرق سوريا أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت التصريحات الصادرة عن وزارة الدفاع التركية، أنه عقب زيارة أكار لرئاسة الوفد الممثل للقوات المسلحة التركية والممثل الدائم لأنقرة في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، شارك في اجتماع بحضور كل من وزراء دفاع إيطاليا وألمانيا وجورجيا ورومانيا وبولونيا والنرويج لمناقشة قضايا تخص أفغانستان.
وعلى هامش ذلك الاجتماع، عقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مقابلة مع نظيره الأمريكي مارك إسبر وبحث الطرفان جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومما تناوله الجانبان خلال اللقاء المباحثات الثنائية فيما يتعلق بالأمن والدفاع في سوريا والعراق، وخلال اللقاء أعرب الوزير التركي عن رضاه عن التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأمريكيون بشأن آخر التطورات في إدلب، وفي هذا السياق، تم التأكيد على أهمية كل من الولايات المتحدة وحلف الناتو في تقديم مساهمات حقيقية.
وقال الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري خلال زيارته أنقرة أمس لبحث التطورات الأخيرة في إدلب، أن استهداف القوات التركية غير مقبول.
وخلال أسبوع واحد قتل 13 جنديا تركيا في هجمات لقوات الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب، ومن جهتها جلبت تركيا تعزيزات عسكرية إلى نقاطها، حيث أدخلت خلال أسبوع أكثر من 5 آلاف جندي ومايزيد مع ألف آلية عسكرية، إلا أن ذلك لم يمنع قوات النظام السوري من التقدم في إدلب وحلب، وحتى أنهم سيطروا على طريق حلب- دمشق الدولي بعد 8 سنوات من فقدانه.
وفيما يعكس الموقف الأمريكي الحقيقي من الوضع في إدلب بعيدا عن الرسميات، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، أمس الأول أن بلاده غير ملزمة بالتدخل عسكريا في محافظة إدلب السورية، لأجل تركيا، وأن واشنطن لن نلعب دور الشرطي في إدلب لأجل أنقرة.
–