أنقرة (زمان التركية) – توقع الصحفي التركي سدات أرجين، في مقال بصحيفة (حرييت) أن تشهد المفاوضات بين الرئيسين التركي رجب أردوغان والروسي فلاديمير بوتن حول إدلب تصالحا مفاجئا.
وأضاف أرجين أن كلمة أردوغان خلال اجتماع مجموعة نواب حزبه بالبرلمان ستزيد حدة التوترات في إدلب نتيجة لتأكيده بشدة على الخيار العسكري.
لكنه قال إن أكثر ما يلفت الانتباه في كلمته هو إبقاؤه قنوات الحوار مفتوحة على الرغم من تصريحاته العنيفة، مؤكدا أن اتصال أردوغان هاتفيا ببوتين قبل كلمته هذه بالأمس وتوجُّه وفد تركي إلى موسكو يعكس استمرار مساعي الحل الدبلوماسي على الرغم من كل شيء.
وتساءل أرجين عما إن كانت خطابات أردوغان هذه المدعومة بتعزيزات عسكرية متواصلة على الساحة ستتمكن من إيقاف تقدم النظام السوري في إدلب خلال الأيام المقبلة أم لا.
وقال أرجين “هل سيشن النظام السوري عملية عسكرية تستهدف منطقة إدلب بدعم روسي على الرغم من تحذيرات أنقرة؟ في هذه الحالة سُيفتح المجال أمام أسوأ السيناريوهات غير مرغوب فيها في إدلب. ربما طاولة المفاوضات بين أردوغان وبوتين ستسفر عن تصالح مفاجئ في مرحلة يُعتقد فيها أن كل شيء سينهار بفعل الضغوط المتزايدة. لنأمل أن يتحقق الاحتمال الثاني”.
وصعد الرئيس التركي رجب أردوغان، أمس، من لهجته التهديدية تجاه نظام الرئيس بشار الأسد، وقال إن قواته ستضرب الجيش السوري، إذا كرر هجومه على الجنود الأتراك، حتى لو كان ذلك خارج المناطق المشمولة باتفاق سوتشي، وأن الطائرات السورية ستكون في مرمى نيران الجيش التركي.
وخلال أسبوع واحد قتل 13 جنديا تركيا في هجمات لقوات الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب، ومن جهتها جلبت تركيا تعزيزات عسكرية إلى نقاطها، حيث أدخلت خلال أسبوع أكثر من 5 آلاف جندي ومايزيد مع ألف آلية عسكرية، إلا أن ذلك لم يمنع قوات النظام السوري من التقدم في إدلب وحلب، وحتى أنهم سيطروا على طريق حلب- دمشق الدولي بعد 8 سنوات من فقدانه.
وقالت الخارجية السورية ردا على ذلك إن تهديدات الرئيس التركي رجب أردوغان بضرب جنود الجيش السوري “تصريحات جوفاء فارغة” صادرة “عن شخص منفصل عن الواقع” محملة الرئيس التركي الوجود غير المشروع لقواته في سوريا.