موسكو (رويترز) – وجه الكرملين اتهامات إلى تركيا الأربعاء بعدم التقيد بالاتفاقات التي أبرمتها مع موسكو “لتحييد” المسلحيين في محافظة إدلب شمال سوريا، وقال إن الهجمات على القوات السورية والروسية مستمرة في المنطقة.
بيان الكرملين يأتي بعدما صعد الرئيس التركي رجب أردوغان، اليوم، من لهجته التهديدية تجاه النظام السوري، وقال إن قواته ستضرب الجيش السوري، إذا كرر هجومه على الجنود الأتراك، حتى لو كان ذلك خارج المناطق المشمولة باتفاق سوتشي.
وخلال أسبوع واحد قتل 13 جنديا تركيا في هجمات لقوات الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب.
ومن جهتها جلبت تركيا تعزيزات عسكرية إلى نقاطها، حيث أدخلت خلال أسبوع أكثر من 5 آلاف جندي ومايزيد مع ألف آلية عسكرية، إلا أن ذلك لم يمنع قوات النظام السوري من التقدم في إدلب وحلب، وحتى أنهم سيطروا على طريق حلب- دمشق الدولي بعد 8 سنوات من فقدانه.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو لا تزال ملتزمة بالاتفاقات مع أنقرة، لكن تركيا “تعهدت بتحييد الإرهابيين في إدلب” في إطار اتفاقية سوتشي، غير أن الإرهابيين ينفذون هجمات على الجيش السوري والمنشآت العسكرية الروسية.
ووقعت روسيا اتفاقا مع تركيا في عام 2018 اتفاقية لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بشرط خروج المسلحين ومعداتهم الثقسلة منها، لكن ذلك الاتفاق وغيره من الاتفاقات بين البلدين تعرضت لضغوط مع تزايد التوتر في المنطقة.
وقال بيسكوف “تعهد الجانب التركي على وجه الخصوص، بموجب هذه الوثيقة (الاتفاق)، بضمان تحييد الجماعات الإرهابية في إدلب”.
وأضاف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف “ما زلنا نلاحظ بكل أسف أن تلك الجماعات تنفذ هجمات من إدلب على القوات السورية وتقوم أيضا بأعمال عدائية ضد منشآتنا العسكرية” وفق وكالة (رويتز).
وقال “هذا غير مقبول ويتنافى مع اتفاقات سوتشي”.
واليوم أجرى الرئيس التركي رجب أردوغان، اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، هو الأول منذ اندلاع التوتر في إدلب شمال سوريا، بحثا فيه الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وقال الكرميلن إن الطرفين أكدا أهمية تنفيذ اتفاق سوتشي الموقع بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول عام 2018.
–