أنقرة (زمان التركية) – جدد وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع مجموعة نواب حزب العدالة والتنمية بالبرلمان عقب التوترات القائمة في إدلب السورية، مفيدا أن وفدا تركيا سيزور موسكو خلال الأيام المقبلة.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نائب وزير خارجية ألبانيا، جنت كاكا، صرح جاويش أوغلو أن تركيا بذلت جهودا لجعل وقف إطلاق النار دائما بموجب اتفاقية سوتشي، غير أن ضامني النظام السوري لم يتخذوا إجراءات فعلية خلال الآونة الأخيرة لتحقيق هذا، وأن الرئيس التركي كشف عن الإجراءات التي قد تتخذها تركيا خلال المرحلة المقبلة جوا وبرا، منوهًا بأن تركيا عازمة في هذا الصدد وأن تركيا ثئرت لدماء الشهداء.
وأضاف جاويش أوغلو أن أردوغان أعلن الإجراءات التي سيتم اتخاذها فيما يخص وقف إطلاق النار في إدلب والالتزام باتفاقية سوتشي قائلا: “أردوغان أجرى اليوم اتصالا هاتفيا مع بوتين. نواصل العمل مع روسيا على ضمان استمرارية وقف إطلاق النار، وخلال الأيام المقبلة سيزور وفد تركي روسيا. الكثير من المدنيين لقوا حتفهم بسبب الهجمات التي يشنها النظام السوري في إدلب، والأمم المتحدة تعلن هذه الإحصاءات يوميا. أكثر من مليون سوري هجروا منازلهم. منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي وحتى اليوم هجر 700 ألف شخص منازلهم نصفهم من الأطفال”.
وياتي الإعلان عن زيارة الوفد التركي إلى روسيا رغم أن اللقاء الروسي التركي الثاني من نوعه أمس انتهى أيضا دون التوصل إلى اتفاق مثل سابقه الذي عقد يوم السبت الماضي لبحث تطورات هجوم الجيش الحكومي السورية على إدلب التي سقط بها جنود أتراك.
وذكر جاويش أوغلو أن تركيا أقامت مخيمات للمدنيين الذين تم تهجيرهم بالمعونات التي قدمتها ألمانيا إلى السوريين وبلغت قيمتها 40 مليون يورو، مفيدا أنه يتوجب على المجتمع الدولي التعامل مع هذا الأمر بحساسية أكثر.
وخلال أسبوع واحد قتل 13 جنديا تركيا في هجمات لقوات الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب، ومن جهتها جلبت تركيا تعزيزات عسكرية إلى نقاطها، حيث أدخلت خلال أسبوع أكثر من 5 آلاف جندي ومايزيد مع ألف آلية عسكرية، إلا أن ذلك لم يمنع قوات النظام السوري من التقدم في إدلب وحلب، وحتى أنهم سيطروا على طريق حلب- دمشق الدولي بعد 8 سنوات من فقدانه.