أنقرة (زمان التركية) – طلبت الحكومة التركية، على لسان وزير دفاعها خلوصي آكار، مساء أمس الأربعاء، “دعمًا صريحًا” من حلف شمال الأطلسي الناتو باعتبارها عضوا في الحلف، عقب التطورات الأخيرة في مدينة إدلب شمال سوريا.
ووصل المبعوث الأممي للولايات المتحدة الأمريكية الخاص بسوريا جيمس جيفري والوفد المرافق له إلى أنقرة مساء أمس الأربعاء من أجل التباحث مع الجانب التركي حول الأوضاع الأخيرة في الملف السوري.
وفي إطار إجابته على أسئلة الصحفيين عند وصوله إلى مطار “أسانبوغا” في العاصمة أنقرة؛ قال جيفري: “اليوم حليفتنا تركيا وجهًا لوجه مع التهديدات العسكرية الروسية والسورية، وإنني أقدم التعازي لكم في شهدائكم، جئنا اليوم إلى أنقرة لنبحث التطورات مع الحكومة التركية. وإننا نريد وبشدة تقديم الدعم حتى آخر ما يمكننا فعله”.
ريتش أوتزان، كبير مستشاري “جيفري” قال: “إننا كالولايات المتحدة الأمريكية ندين وبشدة ذالك الاعتداء والهجوم الغاشم على تركيا؛ ونريد أن نوضح أننا متضامنون مع تركيا بدرجة كبيرة جدّا، ولذا سنكون على اتصال وتواصل مع حلفائنا الأتراك”.
ومن اللافت أن جيمس جيفري وصف الأتراك الذين توفوا في الاشتباكات التي جرت بين قوات الجيش التركي وقوات تابعة للنظام السوري المدعوم من روسيا بـ”شهدائنا”.
من جانب آخر وجه وزير الدفاع التركي، رئيس الأركان السابق خلوصي آكار، مساء أمس الأربعاء أيضًا، دعوة صريحة لحلف شمال الأطلسي الناتو من أجل دعم تركيا في مسألة إدلب.
ومن المنتظر أن يكشف اليوم الرئيس التركي رجب أردوغان عن خطواته التالية في إدلب، وفق تصريح له أمس.
وخلال أسبوع واحد قتل 13 جنديا تركيا في هجمات لقوات الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب، ومن جهتها جلبت تركيا تعزيزات عسكرية إلى نقاطها، حيث أدخلت خلال أسبوع أكثر من 5 آلاف جندي ومايزيد مع ألف آلية عسكرية، إلا أن ذلك لم يمنع قوات النظام السوري من التقدم في إدلب وحلب، وحتى أنهم سيطروا على طريق حلب- دمشق الدولي بعد 8 سنوات من فقدانه.
–