أنقرة (زمان التركية) – وقعت حكومات دول عديدة، ضحية شركة Crypto AG السويسرية، التي اعتمدت عليها أجهزة استخبارات لفترة طويلة عقب الحرب العالمية الثانية للإبقاء على سرية اتصالات جواسيسها ودبلوماسييها وأجهزتها الاستخباراتية.
وتبين أن الشركة التابعة مملوكة لكل من المخابرات الأمريكية والمخابرات الألمانية، وتنصتت على الرسائل المشفرة لـ120 دولة على مدار سنوات.
وأشار تقرير أعده التلفزيون الألماني ZDF بالتعاون مع واشنطن بوست وقناة SRF السويسرية، إلى ولوج المخابرات الأمريكية والألمانية للمراسلات السرية للدول، ومن بينها تركيا، كيفما شاءت، منذ سنوات الحرب الباردة وحتى مطلع الألفينات.
وأضاف الخبر، الذي استند إلى تقارير أعدها جهازا المخابرات، أنه في عام 1979 تنصتت الشركة على إيران أيضا.
وخلال معركة فوكلاند قدمت الشركة المعلومات الاستخباراتية، التي حصلت عليها بهذه الطريقة بشأن الجيش الأرجنتيني، إلى بريطانيا وتعقبت عمليات الاغتيال، التي تم تنفيذها ضد ديكتاتوري أمريكا الجنوبية، وتنصتت على تهنئة المسؤولين الليبيين لبعضهم البعض عقب واقعة تفجير ملهى ليلي في برلين عام 1986.
ولم يشمل نشاط الشركة التنصت على دول كالاتحاد السوفيتي والصين، المنافسين الأساسيين للولايات المتحدة خلال الحرب الباردة، نظرا لأن هاتين الدولتين لم تكونا أبدا ضمن عملاء الشركة.
وكشفت الوثائق عن كون الولايات المتحدة وإيران أكثر المشترين لأجهزة تم التلاعب بها، كما أفاد المسؤولون الحاليون والسابقون بالشركة أن المخابرات الأمريكية باعت أسهمها في الشركة خلال عام 2018.
هذا ووصفت المخابرات الأمريكية في تقريرها هذه العملية التي نفذتها عبر الشركة بـ”انقلاب القرن الاستخباراتي”.
–