دمشق (زمان التركية)ــ قال الجيش السوري اليوم الثلاثاء إن “الاعتداءات التركية” لن تثنيه عن هجومه في محافظة إدلب وغرب حلب وجنوبها، وأنه سيكون هناك رد على “اعتداءات قوات المحتل التركي”.
وأصدرت القيادة العامة للجيش السوري بيانا جاء فيه أن “النظام التركي يستمر بتصعيد أعماله العدوانية وخروقاته العسكرية للجغرافيا السورية بما يناقض القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول المستقلة، وذلك في محاولة منه لوقف تقدم الجيش العربي السوري ومنع انهيار التنظيمات الإرهابية المسلحة، المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي، في إدلب وغرب حلب”.
وأشار البيان إلى أن “النظام التركي عمد إلى زج حشود عسكرية جديدة وتصعيد عدوانه بشكل مكثف من خلال استهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين ونقاط تمركز الوحدات العسكرية بالقذائف الصاروخية، وذلك كله بغية مساعدة الإرهابيين على الاستمرار بالسيطرة على الأرض واتخاذ السكان المدنيين رهائن ودروعاً بشرية، والإمعان في ارتكاب الجرائم والتدمير الممنهج والتحكم بمصائر الناس في المناطق التي تتمركز فيها تلك التنظيمات الإرهابية المسلحة”.
ومع التقدم الكبير للجيش السوري في ريف محافظتي إدلب وحلب، نقلت تركيا أكثر من 1000 مركبة عسكرية ومايزيد عن 5000 جندي إلى إدلب خلال الأسبوع الأخير.
وشددت القيادة العامة للجيش على: “استمرار قواتنا المسلحة الباسلة بتنفيذ مهامها الدستورية والوطنية، واستعدادها للرد على اعتداءات قوات المحتل التركي، والقيام بواجبها المقدس في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين على جغرافية الدولة السورية”.
وقالت وكالة الأنباء السورية اليوم إن محافظة الحسكة شهدت هجوما تركيا بالقذائف الصاروخية على قرية ربيعة التابعة لمنطقة المالكية بريف الحسكة الشمالي وهجوما بقذائف الهاون على قرية مجيبرة الشرابيين شمال شرق بلدة تل تمر بريف الحسكة الغربي وأسفرت الاعتداءات عن وقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
كما ذكرت الوكالة أن “رتلا من 12 سيارة بيك اب ترافقها دبابتان وتحمل عددا من الارهابيين” اتجه جنوبا نحو قرى باب الخير والداوودية وتل محمد وعنيق الهوى.
وفي وقت سابق اليوم وجهت وزارة الخارجية السورية اتهاما للنظام التركي بالعدوان على سيادتها، من خلال نشر المزيد من قواته في إدلب وريفها وريف حلب واستهداف بعض النقاط العسكرية مشددة على الإصرار على استعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية.
وقال مصدر في الخارجية السورية في تصريح لوكالة الانباء السورية “إنها تؤكد مجدداً أن هذه الاعتداءات لن تنجح في إعادة إحياء التنظيمات الإرهابية وستستمر قوات الجيش العربي السوري في مطاردة فلول هذه التنظيمات حتى القضاء عليها بشكل كامل واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة”.
واليوم قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إنه تم الرد على مقتل 5 جنود اتراك أمس وإصابة آخرين، وأوضح ان سيكشف غدا الأربعاء، عن الخطوات التي ستتخذها بلاده حيال تطورات الوضع في محافظة إدلب، التي تشهد هجومًا بريا واسعا للجيش السوري.
أردوغان قال : “قمنا بالرد على الجانب السوري بأقصى درجة، ولن نكتفي بذلك، بل سنواصل الرد” وأضاف مهددا النظام السوري: “سيدفعون ثمنًا باهظًا كلما اعتدوا على جنودنا” وذلك بعد الهجوم على الجنود الأتراك والذي أسفر خلال أسبوع عن مقتل 13 جنديا تركيا، وإصابة آخرين.
وقالت أنباء اليوم إن اللقاء الروسي التركي الثاني من نوعه انتهى أيضا دون التوصل إلى اتفاق مثل سابقه الذي عقد يوم السبت الماضي لبحث لبحث تطورات هجوم الجيش الحكومي السورية على إدلب التي سقط بها 13 جنديا تركيا خلال أسبوع.
وأعلن الجيش السوري أمس الأول فرض السيطرة على 600 كم مربع في حلب وإدلب.