أنقرة (زمان التركية) – قال ضياء سلجوق، وزير التعليم التركي، في تصرحات اعتبرت “طبقية” أثارت غضبًا عارمًا، أنه ليس من الضروري أن يكون جميع الأتراك من خريجي الجامعات.
ضياء سلجوق، قال: “إن كنت أنت وأنا سيدًا فمن سيحلب تلك الأبقار يا ترى؟!”
جاء ذلك خلال حديث الوزير في مجلس الوزراء عن أهمية التعليم والتدريب المهني، وفقًا للخبر الذي نشرته أمس الأحد صحيفة “حريت”.
وتابع الوزير قائلًا: “إن الهدف من برنامجنا هو تقوية وتحسين الثانوية المهنية الخدمية. إننا بالفعل نريد تقليل التكدس الموجود في الجامعات، وإذا كان عدد الطلاب الجامعيين كثيرًا فهذا يعني أن الدولة فيها مشكلة، وأما إذا كانوا قلة فهذا يعني أن الدولة ناجحة. يمكننا أن نزيل الانطباع السلبي الذي تشكل في الأذهان عن الثانويات المهنية”.
وبين الوزير أن تلك المسألة تم تناولها في مجلس الوزراء، وأكمل حديثه قائلًا: “لقد تناولت هذا الموضوع في مجلس الوزراء من قبل أيضًا وقلت إنه ليس الجميع مضطرين للذهاب إلى الجامعة. يطلب القطاع الصناعي منا قوى عاملة متوسطة ذات أهلية وكفاءة. ولكن إن ذهب الجميع إلى الجامعة وأصبحوا سادة فمن سيحلب تلك الأبقار.. من سيحلب الأبقار إذا أصبحت أنت وأنا سادة”، على حد قوله.
تصريحات الوزير أثارت استياء كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحدهم: “في الدول الغربية يوجد كثير من خريجي الجامعات يحلبون الأبقار في ظروف وبأدوات حديثة، لكنهم لا يصنفون مواطنيهم كالسادة والعبيد”.
يأتي ذلك بينما لا تزال تركيا تركيا تتصدر قائمة الدول الأوروبية في التخلي عن التعليم الجامعي للطلاب في الفئة العمرية ما بين 18 و24، مع تحسن نسبي طفيف.
وفي عام 2015 بلغت نسبة من تركوا التعليم الجامعي في تركيا في الفئة العمرية ما بين 18 و24 عاما نحو 36.4 في المئة، بينما أخذت هذه النسبة في التراجع خلال عام 2016 لتسجل 34.3 في المئة. وواصلت النسبة في التراجع خلال عام 2017 لتسجل 32.5 في المئة في حين بلغت هذه النسبة في عام 2018 الماضي حوالي 31 في المئة.
وتشير بيانات استطلاع القوة العاملة في الاتحاد الأوروبي إلى تفوق معدلات ترك التعليم للفئة العمرية ما بين 18 و24 عاما في تركيا لنظائرها في 27 دولة أوروبية خلال عام 2018.
ووفق تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) صدر في سبتمبر/ أيلول 2018 تأتي تركيا في ذيل قائمة الدول الأعضاء من حيث نصيب الطالب من الإنفاق على التعليم.
–