إدلب (زمان التركية)ــ نفذت القوات التركية اليوم الإثنين، قصفا صاروخيا ومدفعيا مكثفا على مواقع لقوات الجيش السوري في ريف إدلب الشرقي، في حين تقدم مسلحوا المعارضة من “الجيش الوطني” تحت الغطاء المدفعي التركي لاستعادة منطاق سيطر عليها الجيش الحكومي السوري قبل أيام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف المكثف بالقذائف الصاروخية والمدفعية استهدف سراقب وقرى بريفها سيطر عليها الجيش السوري قبل أيام.
لحظة انطلاق الاخوة باتجاه سراقب
يارب فرجك ونصرك
اكادُ لااصدق مااترهُ عيني
يارب نصرك الذي وعدت pic.twitter.com/xwyejMIOTF— الناشط أبو محمد الحلبي (@abdallhhrfan) February 10, 2020
وقال نشطاء سوريون إن “الجيش الوطني” المعارض المدعوم من من أنقرة عملية عسكرية بغطاء مدفعي تركي لاستعادة سراقب والنيرب.
التمهيد المدفعي والصاروخي الكثيف الذي بدأته فصائل الثورة بمشاركة من الجانب التركي باتجاه مدينة سراقب ومحيطها تمهد لعمل عسكري على محاور #آفس و #النيرب باتجاه سراقب.
— العميد الركن أحمد رحال (@rahhalahmad63) February 10, 2020
ولم تعلن وسائل الإعلام السورية الحكومية أي تفاصيل عن الهجوم بعد.
وقال المرصد إن هناك معلومات عن بدء الجيش التركي عملية عسكرية برية برفقة مسلحي المعارضة خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.
سراقب الآن
الجيش التركي والجيش الوطني
بدأ عمل عسكري على ريف ادلب الشرقي والجنوبي
وريف حلب
حسب ماورد الآن المدفعية التركية تدك مراكز تجمع عصابات الاسد ب مدينة سراقب pic.twitter.com/xGynNZxeaj— الناشط أبو محمد الحلبي (@abdallhhrfan) February 10, 2020
وكانت القوات التركية استهدفت بالمدفعية الثقيلة مهبط جب الرملة بريف حماة.
من جهة اخرى يتواصل القصف الجوي المكثف من قبل سلاح الجو السوري والمقاتلات الروسية، على ريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي.
وأرسلت تركيا خلال الأسبوعين الأخيرين تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا، في ظل التقدم البري الواسع للنظام السوري في ريفي إدلب وحلب، فيما لم تفلح تلك التعزيزات في صد هجوم الجيش الحكومي.
وأطلق الرئيس التركي رجب أردوغان، الأسبوع الماضي، تهديدا للجيش السوري حيث قال إنه سيمهل القوات السورية حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، للإنسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة.
وكان الجيش السوري أعلن أمس أن الهجوم البري في محافظتي إدلب وحلب شمال البلاد، خلال الأيام القليلة الماضية أسفر عن فرض السيطرة على مساحة جغرافية تزيد عن 600 كيلومتر، وقال إن “محاولات الدول الداعمة للإرهاب لن تفلح في الحد من الانهيار المتزايد في صفوف تلك التنظيمات الإرهابية” وبات لا يفصل الجيش السوري عن طريق دمشق- حلب الدولي سوى 15 كيلومترا.
وفيما تستقبل اليوم أنقرة اجتماعا ثانيا بين الوفدين التركي والروسي لبحث مستجدات الأوضاع في إدلب، صرح وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، بأن اجتماع السبت بين الوفدين الروسي والتركي حول إدلب لم يسفر عن أي اتفاق.
ووفق وكالة (رويترز) نقلت تركيا أكثر من 1000 مركبة عسكرية ومايزيد عن 5000 جندي إلى إدلب خلال الأسبوع الأخير، مع التقدم الكبير للجيش السوري في ريف محافظتي إدلب وحلب، وقال للوكابة مسؤول تركي بارز، أن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة” وأن أنقرة تهدف لوقف التقدم السريع لقوات النظام.
–