أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، إن مكان الرئيس السوري بشار الأسد المستقبلي ليس القصر الرئاسي بل محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وفي كلمته خلال المنتدى الإعلامي التركي -السوري أفاد ألتون أن خطر الإرهاب اكتسب بعدا دوليا بظهور تنظيم داعش الإرهابي الذي تزامن ظهوره مع اندلاع الأزمة السورية من جهة، ومن جهة أخرى استغلت القوى الخارجية الفرصة من أجل إعادة تقسيم المنطقة.
أضاف: “كانت تركيا أول القوى التي أنزلت مقاتليها على الساحة للتصدي للتنظيمات الإرهابية. طهرنا آلاف الكيلومترات من عناصر التنظيمات الإرهابية، وخلال المرحلة المقبلة سنواصل جهودنا على الساحة وطاولة المفاوضات لإنهاء حروب الوكالة”.
ألتون قال إن تركيا لا تعمل فقط لأجل أمنها القومي بل أيضا لإفساد سيناريوهات الحصار الشيطاني الطويل المدى التي تُحاك ضد المنطقة، وقال أيضا “نحن مجبورون على منع فرض سياسة الأمر الواقع في إدلب. نعرف أن من يغيب عن الساحة في النظام العالمي الجديد سيغيب أيضا عن طاولة المفاوضات”.
هذا وتواصل تركيا إرسال التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا منذ أسابيع، مع التقدم البري الواسع للنظام السوري في ريفي إدلب وحلب.
ورغم تهديد أطلقه الرئيس التركي رجب أردوغان، الأسبوع الماضي، حيث قال إنه سيمهل القوات السورية حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، للإنسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة، تمكن الجيش النظامي السوري من السيطرة على عدة بلدة جديدة وبات لا يفصله عن طريق دمشق- حلب الدولي سوى 15 كيلومترا.
–