طهران (زمان التركية) – قالت إيران إنها جاهزة للوساطة من أجل حل المشاكل القائمة بين تركيا وسوريا في أعقاب التطورات التي شهدتها مدينة إدلب، والتوترات بين أنقرة وموسكو.
ومع ظهور احتمالية وقوع مواجهات قوات النظام السوري والجيش التركي،
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف: “أبلغنا تركيا أن السبيل الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو نشر القوات العسكرية على المناطق الحدودية مع سوريا، ولا يمكن تحقيق الأمن في تركيا عن طريق استهداف وحدة وسيادة الأراضي السورية”.
وقتل 8 أتراك أغلبهم جنود يوم الإثنين الماضي في إدلب وأصيب آخرين، بهجوم نفذه الجيش السوري، وقالت أنقرة إنها ردت على الهجوم وأوقعت قتلى في صفوف الجيش السوري. فيما قتل جندى تركي أمس في شرق الفرات، وأصيب أربعة آخرين وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
وأضاف ظريف، في كلمة أمس السبت خلال حضوره اجتماع مجلس الشورى الإيراني: “لقد كررنا مرارًا وتكرارًا أننا جاهزون ومستعدون لأي تعاون من شأنه المحافظة على وحدة وحريّة الأراضي السورية جميعها بناء على القوانين الدولية”، وفقا لما لوكالة (إرنا).
جاء ذلك تزامنا مع انتهاء اجتماع لمسؤولين أتراك مع آخرين روس في أنقرة أمس للتباحث حول إدلب، التي يتقدم فيها جيش النظام السوري بشكل كبير.
وخلال اجتماع شارك فيه مسؤولون إيرانيون والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا جير بيدرسون، تم التأكيد من قبل طهران على أن المشاكل والأزمات في سوريا يجب أن تحل بالطرق الدبلوماسية.
وأعلن مسئولين بالخارجية الإيرانية استعداد بلادهم لتقديم المساعدة في سبيل حل المشاكل والنزاعات بين أنقرة ودمشق.
ونوهت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نشرته أمس السبت بضرورة تجنب استخدام المدنيين كدروع بشرية في سوريا.
هذا ومن المحتمل أن يُعقد اجتماع بين المسؤولين الإيرانيين وجير بيدرسون الموفد الخاص للأمم المتحدة في سوريا خلال الأيام القادمة.
ورغم تهديد أطلقه الرئيس التركي رجب أردوغان، الأسبوع الماضي، حيث قال إنه سيمهل القوات السورية حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، للإنسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة، تمكن الجيش النظامي السوري من السيطرة على عدة بلدة جديدة وبات لا يفصله عن طريق دمشق- حلب الدولي سوى 15 كيلومترا.
ولم تمنع التعزيزات العسكرية التي أرسلتها تركيا الجيش السوري من التقدم في أرياف حلب وإدلب.
وتدعم إيران وروسيا النظام السوري، فيما تدعم تركيا المعارضة المسلحة، واتهمت أنقرة مؤخرا موسكوا بإعطاء الجيش السوري الضوء الأخضر لخرق اتفاقات أستانا وسوتشي التي تنص على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار.
–